رغم مليارات الجنيهات التي تخصصها الدولة سنوياً لدعم السلع التموينية لأصحاب البطاقات إلا أنهم يشكون من سوء نوعية السلع وعدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي.. فالأرز البلدي تصل به نسبة السكر إلي 65% علاوة علي امتلائه بالحشرات والسوس.. كما أن المكرونة رديئة للغاية وعلامة علي ذلك يقوم البقالون بإضافة مبالغ مالية غير قانونية تحت مسمي "المشال" وجمع التبرعات بإيصالات تاريخ قديم. يقول نبيل محمد أعمال حرة من الزيتون البقال التمويني بالمنطقة يقوم شهرياً بجمع وتحصيل مبالغ مالية لجمعيات أهلية بإيصالات قديمة دون أن يسأله أو يراجعه أي مسئول من إدارة التموين التابع لها حيث قام بإعطائي إيصالاً به 4 طوابع قيمتها جنيه وتاريخه من 1/1/2012 إلي 31/3/2012 أي تم بيعه بعد انتهائه ب7 شهور وفوق هذا قام بإلزامنا بدفع مبلغ 3 جنيهات كمشال وإضافة ثمن الشاي علي الفاتورة دون صرفه. أما سعاد محمد ربة منزل فتري أن السلع التموينية التي يتم صرفها لا تصلح للاستهلاك الآدمي مطلقاً فالزيت التمويني رائحته كريهة ولونه داكن ويشبه زيوت السيارات وكذلك الأرز لا يصلح إلا طعاماً للطيور وذلك نظراً لزيادة نسبة السكر به عن 60% لذلك تقدمنا بعدة شكاوي ضد البقال ولكن للأسف لم يتم تحريك أي شكوي ضده. كله عجين ويضيف فاروق جبره موظف ان معظم السلع سيئة ورديئة ليس في الشكل العام فقط ولكن في الطهي أيضاً فالأرز والمكرونة بعد الطهي يتحول علاوة علي الرائحة الكريهة التي تشبه العفن لذلك نكون مجبرين علي شراء أرز ومكرونة حرمن الأسواق والسوبر ماركت وبالفعل نشعر بفرق واضح. دعم نقدي وتطالب أم محمد صلاح بإضافة مبالغ الدعم إلي المرتبات بدلاً من استفادة كبار المستوردين بهذه المبالغ التي تنفقها الدولة علي الدعم خاصة أنها تتقاضي معاشاً يصل إلي 480 جنيهاً وتعول ثلاثة أبناء لذلك تقترح إضافة 150 جنيهاً بدلاً من السلع المضروبة. بينما يشكو سمير أنور بالمعاش من وجود حشرات داخل الأرز التمويني وقام بإبلاغ مكتب تموين العمرانية الغربية بهذه المشكلة وتم الرد عليه بسخرية قائلين "روح واشتري أبو خمسة جنيه". ويؤكد مصطفي كمال بائع تمويني أن الكثير من المواطنين يرفضون استلام الحصة المقررة لهم من الأرز البلدي التمويني لأنه كسر أرز وليس أرزاً يصلح أن يأكله الآدمين وفي بعض الأشهر يكون السكر لونه غامق وسييء ونسبة الشوائب الموجودة به مرتفعة مما يجعل الكثيرين من أصحاب البطاقات التموينية يرفضون استلامه. وتصرخ نبوية محمد ربة منزل "هو إحنا عشان غلابة ناكل الزبالة" ففي الأشهر الماضية كان يتم صرف الأرز الفلبيني الذي كان يملأه السوس وفرحنا عندما تم صرف الأرز البلدي من أول أكتوبر ولكن كله مكسر ولا يصلح للطهي. وتناشد مريم عدلي يعقوب المسئولين بوزارة التموين بالتعاقد علي صفقات أرز بلدي يصلح للاستخدام الآدمي حيث إن الأموال التي يشترون بها هي أموال الشعب التي يسددها ضرائب للدولة ومن المفترض أن تكون كل السلع التموينية جيدة. ويطالب معوض عطية تاجر تمويني نحن كتجار لم يتم صرف الحافز الشهري لنا منذ شهر 11/2011 وحتي الآن وهو واحد جنيه عن كل بطاقة تموينية حيث إن تحمل مصروفات نقل السلع التموينية من جيوبنا وأن نقل الطن من أي سلعة يتكلف 70 جنيهاً وهذا عبء مادي علينا رغم أنني لا أحصل علي مليم واحد من أي مواطن إلا ثمن المقررات التموينية فقط.
