شكا المستفيدون من صرف المقررات التموينية بالقاهرة البالغ عددهم 1٫7 مليون مستفيد خلال الشهر الجارى من سوء حالة السلع، خاصة الأرز، لارتفاع نسبة الكسر فيه، الأمر الذى أدى إلى رفض المواطنين تسلم المكرونة المنتهية صلاحيتها منذ يوليو الماضى علاوة على النقص المستمر فى أغلب أوزان المقررات التموينية. يقف فى الطابور انتظاراً لصرف سلعته التموينية، يتأفف ويمتعض، فحصّته التموينية لا تكفى أسرته المكونة من 6 أشخاص، هذا علاوة على أن جودة الأرز والسكر، وحتى المكرونة، سيئة للغاية. ويقول «أحمد السيد»، فى الخمسينات من العمر: «التموين اللى بناخده ماينفعش البنى آدمين ياكلوه، ده المفروض يصرفوه للحيوانات»، بينما تشكو «أم أحمد» من نسبة الكسر فى الأرز: «الرز كله مكسَّر، وعشان يستوى لازم يتحط على النار مدة طويلة». «طعمها وحش جداً ومتتاكلش»، هكذا تصف «فاطمة عبدالستار» حالة المكرونة التى يتم صرفها من مكتب التموين، وتُضيف: «لما المكرونة بتتخزن وقت كبير طعمها فى الأكل بيتغير»، تؤكد السيدة الثلاثينية أنه لا فرق بين المكرونة سيئة التخزين ومُنتهية الصلاحية: «الاتنين واحد، والضحية واحدة وهى المواطن اللى بياكل من حصّته التموينية.. ده غير إنها بتكون ساعات مليانة سوس». من جهته؛ قال أشرف وردانى، أحد البقالين التموينيين، إن نوعية الأرز التموينى التى تم تسليمها لبقالى التموين كانت غير مطابقة للمواصفات بسبب نسبة الكسر العالية فى الأكياس المعبأة من قبَل الشركات المورِّدة لصالح وزارة التموين والتجارة الداخلية؛ مشيراً إلى أن قرار وزارة التموين بمدّ صرف السلع التموينية عدة أيام بعد المواعيد المقررة يتسبب فى العديد من المشاكل نتيجة عدم إمكانية الماكينات الإلكترونية لدى البقالين من تسجيل بيانات المواطنين أثناء حصولهم على السلع خاصة خلال الفترة الإضافية لمد صرف السلع المدعمة على بطاقات التموين. ومن جانبه أشار أحمد يحيى، رئيس شعبة البقالين التموينيين، بالقاهرة إلى صدور قرار وزارى به عدد من الإجراءات الإدارية تجاه البقالين التموينيين المخالفين والمحرَّر ضدهم محاضر تموينية بحرمانهم من الحافز الشهرى لمدة شهرين، وفى حال التكرار يُحرَم البقال المخالف لمدة ثلاثة أشهر، وإذا تكرر ذلك لثلاث مرات خلال عام يتم سحب الحصة التموينية منه وإسنادها لأقراب بقال. وأكد عماد عابدين، سكرتير شعبة غرفة القاهرة والمتحدث باسم البقالين التموينيين، أن نوعية الأرز الخاص بحاملى البطاقات التموينية لا يقابل بالرضا من جانب المواطنين لأن المواطن يرغب فى الأرز البلدى ولكن الوزارة تستورد الأرز الفلبينى وهو فى الأصل أرز هندى ويشكو منه المواطن وهو ما يسبب خلافاً بين البقال والمواطن. وأضاف أن هناك أيضاً مشكلة فى تصنيع المكرونة التموينية وليس سوء تخزين هو ما أدى إلى وجود تسوّس بها، إضافة إلى تغير لونها للون الأخضر، وبالتالى فهى غير صالحة للاستهلاك الآدمى، ما دفع الشركة المنتجة للتفاوض مع التجار لتبديل الكميات غير الصالحة من مخازن البقالين مقابل عدم تحرير محاضر جديدة.