تباينت ردود الأفعال في الصحافة العالمية حول قرار ترقية الدولة الفلسطينية إلي صفة عضو مراقب في الأممالمتحدة ففي الوقت الذي رحبت فيه الصحف العربية بالقرار. حملت الصحف الإسرائيلية حكومة بنيامين نتنياهو المسئولية في هذا البروز الفلسطيني علي الساحة العالمية. فيما اهتمت الصحف الغربية تحليل الموقف وعرض رؤيتها حول هذا القرار .. ففي افتتاحياتها أمس رحبت الصحف القطرية والسعودية بتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة علي منح فلسطين وضع ¢دولة مراقب غير عضو¢. منوهة إلي أن ذلك يعد انتصارا دبلوماسيا فلسطينيا .. فمن جانبها. قالت صحيفة "الوطن" القطرية إن يوم 29 نوفمبر كان يوما مشهودا للحق الفلسطيني المنتصر .. مؤكدة أن الوصول لمنصة ترجيح كفة الاختيار لصالح المطلب الفلسطيني المسنود بكل مواقف العرب والمسلمين. قد استغرق جهدا كبيرا للوصول إلي منطق الحق .. أما صحيفة "الراية" فأشارت إلي أن دولة الاحتلال الإسرائيلي سعت لإجهاض التحرك الفلسطيني في الأممالمتحدة. كما مارست الولاياتالمتحدةالأمريكية ضغوطا كبيرة علي القيادة الفلسطينية لإثنائها عن التوجه للأمم المتحدة. إلا أن الكل باء بالفشل .. وأكدت صحيفة "الشرق" القطرية أن الانعكاسات ستكون واضحة تماما علي أوضاع القدس ومواطنيها بعد حصول فلسطين علي وضع ¢دولة مراقب غير عضو¢ . منوهة إلي أن القرار سيلغي كافة المزاعم الإسرائيلية بأن القدس هي جزء من إسرائيل .. وفي السعودية. اعتبرت صحيفة "الوطن" أن حصول فلسطين علي عضوية الأممالمتحدة بصفة مراقب هي خطوة إلي الأمام وستكون لها انعكاسات إيجابية إذا أحسنت القيادة الفلسطينية الاستفادة منها .. وبدورها. أكدت صحيفة "البلاد" أن التحرك الفلسطيني الذي بلغ ذروته أمس الأول في الأممالمتحدة. وتعامل المنظمة مع الدولة الفلسطينية كدولة حتي لو لم تكن عضوا كامل العضوية فيها. له انعكاسات مهمة لصالح الحقوق الفلسطينية المشروعة والتعامل المسئول من المجتمع الدولي مع مأساة هذا الشعب .. علي الجانب الآخر اعتبرت صحيفة ¢هآرتس¢ الإسرائيلية . أن التصويت لمنح فلسطين صفة مراقب في الأممالمتحدة رسالة تحذير عالمية لإسرائيل. تفيد بأن العالم قد مل الاستيطان في الضفة الغربية ورفض السلام. مقابل تأييد وتضامن مع الشعب الفلسطيني وطموحاته. وقالت الصحيفة في تقرير لها. إن الدول الأوروبية الصديقة مثل فرنسا وإيطاليا بعثت عبر تصويتها رسالة واضحة لإسرائيل مفادها أنه لا ثقة بعد الآن بالتصريحات الإسرائيلية حول اليد الممدودة للسلام والرغبة الإسرائيلية بالتقدم نحو إقامة دولة فلسطينية.