كشف المرشح السابق لرئاسة الجمهورية أبوالعز الحريري ل "الجمهورية" عن تفاصيل الاعتداء الهمجي عليه وتحطيم سيارته علي يد بلطجية في منطقة سموحة بالاسكندرية. قال الحريري: ان ما أشيع حول حشده لمجموعة من الشباب من أجل تكسير وإحراق مقار الاخوان محض افتراء. لا أساس له من الصحة فقد توجهت إلي منطقة سموحة بسيارتي بصحبة زوجتي واثنين من أصدقائي بعد مكالمة تليفونية مع مدير أمن الاسكندرية أخبرني فيها بأنه تم إلقاء القبض علي 15 شاباً من المتظاهرين. وان هناك بعض المتظاهرين يحيطون بمقر الاخوان ويحاولون اقتحامه فيما تحاول الشرطة منع الاقتحام وتهدئة الموقف حقناً للدماء واخلاء سبيل الشباب. للأسف لم أتمكن من ذلك فبمجرد اقترابي من مكان اللواء عبدالموجود لطفي مدير الأمن الذي كان يصاحب اللواء ناصر العبد مدير المباحث واذا بشباب الاخوان يحيطون بسيارتي ويقومون بتحطيمها فوق رؤوسنا مستخدمين الشوم والأسلحة البيضاء ويشهد علي ذلك القياديان الاخوانيان المهندس علي عبدالفتاح وصابر أبوالفتوح اللذان أشرفا علي الاعتداء والضرب وكنت أظن أنهما لا يقبلان مثل هذه الأفعال بأي مصري مهما كان الاختلاف. وعن موقف مدير الأمن ورجال الشرطة المصاحبين له. قال: قامت قوات الأمن بانتشالي من بين أيديهم قبل ان يفتكوا بي. وفي رده علي اتهام صابر أبوالفتوح النائب الاخواني السابق بأنه كان يوزع الأموال علي الشباب لاحراق مقر الاخوان قال: طيلة حياتي لم ألجأ إلي العنف أبداً. فأنا أرفضه. ولا أقبله علي نفسي أو علي غيري ثم من أين لي بالأموال حتي أنفقها علي هذا العمل الرخيص؟ ان ممتلكاتي يعلمها العامة قبل الخاصة. أشار إلي ان الدرس المستفاد من هذا الموقف يتلخص في ان كل عمل من أعمال البلطجة والارهاب ضد القوي السياسية الثورية وثورة الشعب ورغم ما حدث الا اننا لن نقبل بالاعلان الدستوري الجديد مهما نكلوا بنا. فالثورة التي صبغها شعب عظيم لن تقبل أبداً بخلق ديكتاتور جديد.. وسنضحي بكل غال ونفيس من أجل استمرار ثورتنا وتحقيق أهدافنا. الفخراني: لا.. للبلطجة السياسية واختطاف السلطة حوار: إبراهيم المتولي لم يكن حمدي الفخراني عضو مجلس الشعب المنحل يتوقع أن يتعرض للضرب المبرح والدهس بالأحذية علي يد شباب وصفهم بأنهم ينتمون لجماعة الاخوان المسلمين في المحلة لمجرد الاختلاف في الرأي أثناء مشاركته في تظاهرات بميدان الشون رافضا لقرارات الرئيس مرسي في الاعلان الدستوري الأخير. الفخراني في حواره ل "الجمهورية" أكد ان الاخوان لا يريدون اصلاحا أو تغييرا حقيقيا لكنهم يريدون أن يرثوا نظام مبارك بما فيه من فساد. * كيف تم الاعتداء عليك؟ أثناء مشاركتي في مظاهرة رفض قرارات الدكتور مرسي مع القوي الثورية بالمحلة فوجئت بوابل من الطوب ينهال علينا من ناحية مكان تظاهرة الاخوان فجري الجميع لأن عددهم كان كبيرا جدا ووقفت أنا مكاني لعدم استطاعتي الجري لوجود اصابة عندي بالعمود الفقري منذ فترة طويلة وسمعت أحدهم ينادي عبر مكبر صوت من المنصة التي نصبوها بميدان الشون يقول هذا هو حمدي الفخراني "الفلول" فتوجه نحوي عدد كبير منهم وانهالوا علي بالضرب المبرح والدهس بالأرجل ولم يتركوني إلا بعد أن تأكدوا انني غبت عن الوعي تماما وبعدها تم نقلي إلي مستشفي المحلة العام لعمل الاسعافات. * ما سر العداء الشديد بينك وبين الاخوان..؟ العداء سببه اعتراضي الدائم علي قراراتهم الخاطئة وأطماعهم في الوصول إلي كل المناصب داخل محافظة الغربية خاصة مدينتي المحلة وطنطا.. ليس فقط بل بسبب القضايا التي أقوم برفعها وأحصل فيها علي أحكام وترفض حكومة الدكتور قنديل تنفيذها وآخرها حكم منجم السكري وهو ثاني أكبر منجم ذهب في العالم ومن قبله عمر أفندي ومدينتي رغم ان هذا يوفر علي الدولة آلاف الدولارات. * لماذا تعارض الاعلان الدستوري الذي أصدره الدكتور مرسي؟ الاعلان الدستوري بلطجة سياسية وغير دستوري يكشف عن رغبة الاخوان في اختطاف السلطة دون احترام باقي أطراف القوي الوطنية ودليل ذلك انها شقت صفوف الشارع المصري مؤكدا ان مرسي أول رئيس يحصن قراراته من الطعن عليها أمام القضاء. أضاف: أطالب بمحاكمة الرئيس بتهمة الخيانة العظمي طبقا لمواد القانون رقم 248 لسنة 1956 الصادر في عهد الرئيس جمال عبدالناصر وينص علي محاكمة كل من يرتكب تعديا واضحا وملحوظا علي مواد الدستور ولوائح تنفيذ الأحكام القضائية. * معني ذلك انك تؤيد رد فعل القوي السياسية؟ نعم أؤيده بقوة وأطالب بإسقاطه حتي يعود مرسي عن تلك القرارات الظالمة التي ستحوله إلي فرعون صغير وأطالبه أيضا إلي أن يكون رئيسا لكل المصريين وينسي تبعيته للدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين الذي أكدها بنزول الاخوان إلي ميادين المحافظات لتأييد الإعلان الدستوري قبل الإعلان عنه رسميا. * وكيف تري موقف القضاء والتأسيسية؟ الاخوان يريدون تدمير القضاء بعدم احترامهم هيبة القانون وتنفيذ الأحكام مما يؤكد ان النظام القديم مازال موجودا. أما الجمعية التأسيسية فمهمتها اختطاف الدستور وتفصيله علي مقاس الاخوان مشيرا الي ان المادة 150 من مسودة الدستور الحالي تعطي الحق إلي رئيس الجمهورية في تعديل الحدود بما يعني ان هناك مخططا يحاك ضد سيناء. في النهاية أحب أن أقول والكلام علي لسان الفخراني انه وأمثاله من قاموا بالثورة وحاربوا حتي رحل النظام القديم وليس للاخوان دور في ذلك وهم من أخرجوهم من السجون وساعدوا في وصولهم إلي كراسي الحكم.. فهل هذا رد الجميل.. مؤكدا انه لن يترك حقه وسوف يلاحق من اعتدوا قضائيا.