الشارع علي اختلاف طوائفه وتوجهاته أجمع علي ضرورة الحوار بين الرئيس والقوة السياسية للخروج بالوطن من الأزمة الخانقة.. البعض يرفض الإعلان الدستوري والآخر يري أنه مؤقت وقد يخلق نوعا من الاستقرار حتي يخرج الدستور ومجلس الشعب للنور وبين الفريقين وقت فريق آخر لا يتعاطي مع السياسة ينحاز للقمة العيش بالدرجة الأولي ويري أن الاضطرابات زادت الأمر سوءا في البداية يقول حمدي جمال علي ماسح أحذية إن ما يحدث الآن عبث ولن تنصلح البلاد بما اتخذ من قرارات بل علي العكس فنحن من سييء لأسوأ.. فنحن نريد رئيس يوفر احتياجات المواطنين ويصدر قرارات المعاشات تستفيد منها آلاف الأسر فعندنا في الصعيد لا نستطيع العيش أو تزويج الشباب بسبب الحالة الاقتصادية مما يضطرنا لترك الريف والهجرة إلي القاهرة للبحث عن لقمة عيش حتي لو كانت في مسح الأحذية.. ولكن للخروج مما نحن فيه الآن لا بديل عن الحوار قبل أن تنفجر الأزمة فكلنا مصريين مسلمين ومسيحيين "بجلاليب أو بدل" وربنا يستر علي الجاي. لا بديل عن الحوار ويري محمود محمد عيد طالب إنه يؤيد قرارات الرئيس وينحاز لها بشدة حيث إن تلك القرارات اتفق عليها كبار القضاة والقانونيين الذين ليس لهم أي توجهات أو أغراض وكل ما يريدوه هو قول الحق وصالح الوطن مثل حركة "قضاة من اجل مصر" ويؤكد أن الحوار ثم الحوار هو السبيل الوحيد للخروج من تلك الأزمة الراهنة والكفيلة بضياع مستقبل مصر وحاضرها والعودة إلي المربع صفر دون تحقيق لأي مكاسب لثورة يناير المجيدة.. وعلي الرئيس أن يوجه دعوته للحوار مع القوي المدنية فقط التي شاركت في الثورة مثل حمدين صباحي والدكتور البرادعي والدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح وحركة 6 أبريل وعدد من الاحزاب والقوي السياسية والمجتمعية والابتعاد عن فلول النظام السابق مثل عمرو موسي وانصار شفيق الذين يمدون الثورة المضادة بالأموال من الخارج لإجهاض ثورة يناير والدخول في حرب أهلية. وعلي النقيض تماما تري غادة محمد فهمي بائعة مناديل إن الحل الوحيد من وجهة نظرها إعادة الانتخابات الرئاسية وخلع مرسي من الحكم الذي يتسول علينا من بعض دول العالم لينفق علي "أهله وعشيرته" من الإخوان الذين تغيرت عيشتهم وارتاحت وهو ما ظهر علي شاشات التليفزيون عند قصر الاتحادية.. بالاضافة إلي نزول الإخوان لضرب المصريين المعارضين لقرارات مرسي. الجماعة لا تعرف الحوار يقول عادل كامل موظف بالمنطقة الحرة إن ما يحدث من وجهة نظري جريمة في حق المجتمع المصري والحوار لا يجدي لأن الجماعة لا تريده وما حدث يعني أن مصر اتباعت في صفقة بين المشير وجماعة الإخوان المسلمين وكلي قلق وخوف من مليونية الثلاثاء القادم التي سوف تتحول إلي "حرب شوارع" وأتمني أن تمر بسلام ونعيش بما يرضي الله لأن الظروف الاقتصادية الطاحنة التي نعيشها تجعل الأمر أكثر سوءا مما توقعه خبراء الاقتصاد والسياسيين عبر القنوات الفضائية من خلال البرامج الحوارية التي صدعت رؤوسنا ليل نهار. إعادة المحاكمات حلم ويؤكد محمود همام طالب إن الرئيس ترك حقوق المتظاهرين لمدة عامين بعد الثورة ليغلف قراراته الصادمة بإقالة النائب العام وإعلانه دستورا جديدا للبلاد بقرارات إعادة المحاكمة والتحقيق مع المتهمين بقتل الثوار وعودة حقوق الشهداء حلم فهل يتخيل أن تبقي الأدلة موجودة إلي الآن وهو يقول هنا وهناك أنها طمثت وتم التلاعب فيها فمن أين يأتي بأدلة أخري؟! ويعترض علي المواد التي تخص الرئيس مرسي في الإعلان الدستوري الذي أصدره حينما أقر تحصين قراراته من أي طعن وعدم أحقية القضاء في محاكمته فهو بذلك أصبح الحاكم بأمره. عبدالرحيم أحمد موظف يؤكد أن الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس باق لمدة ثلاثة أشهر فقط وليس هناك ما يدعو للتخريب الذي نراه الآن وسط العاصمة خاصة بعد قيام البعض بتحريض الأطفال والشباب بحرق الممتلكات العامة والخاصة مثل وزارة الداخلية ومجالس الشعب والشوري والأماكن الحيوية بالبلاد وبالتالي لا يستطيع أن يصبح الرئيس دكتاتوريا بهذا الإعلان لأننا في بلد ديمقراطية وما يتضمنه الإعلان في صالح البلاد. الحوار مع الاحزاب فرج عبدالعاطي من الفيوم يطالب رئيس الجمهورية ومستشاريه ونوابه بالجلوس مع رؤساء الاحزاب والمعارضين والقوي السياسية الوطنية وفتح قنوات حوار دائمة للخروج من الأزمة وحتي لا تضيع البلاد وتتحول مصر لسوريا أخري يتناحر فيها الأهل وينقسم الوطن إلي جانبين. ولأن ما يحدث ليس في مصلحة الوطن خاصة بعد كل ما حصلنا عليه من قروض ومعونات من الدول ملتزمين بسدادها. أما محمود جمال طالب يري أن ما ينهي تلك الأزمة ويخرجنا مما نحن فيه سرعة إتمام الدستور وطرحه للاستفتاء لاسقاط الإعلانات الدستورية كلها سواء الذي أصدره المجلس العسكري سابقا أو ما أصدره الدكتور مرسي ليكون هو دستور البلاد والمنارة التي تنبر الساحة القانونية لإجراء انتخابات برلمانية جديدة ووضع السلطات الثلاثة أمام الشعب. ويؤكد أحمد علي موظف بالأوقاف إن الإعلان الدستوري استثنائي والحرب ليست علي الإعلان الدستوري ولكنها حرب دين ويطالب الرئيس بلغة الحوار حتي ولو بالتنازل عن جزء من الإعلان الدستوري لتجنب سفك الدماء المتوقع حدوثه في الأيام القادمة. أما سناء محمود حسن ربة منزل من مدينة السلام تقول ما يحدث في محافظات مصر من مظاهرات وسفك الدماء يرجع بالبلد للوراء ويتسبب في خسائر فادحة بعد إغلاق المحلات التجارية ومكاتب السياحة في وسط العاصمة الأمر الذي أدي لهروب السائحين وتدهور الاقتصاد المصري. وتضيف بهية أحمد 67 سنة من أسيوط أن المظاهرات التي اجتاحت جميع مناطق مصر تسببت في قطع عيش أبنائي بعد توقف عجلة الإنتاج بالمصانع وقيام أصحابها بتسريح العمالة وغلق مصانعهم بسبب القرارات الفردية التي يتخذها الرئيس مرسي وأعضاء جماعة الإخوان التي تصب في مصلحتهم الخاصة لترسيخ فكرة أخونة الدولة.. وتطالب الرئيس مرسي أن لا يتحول إلي دكتاتور جديد بعد خلع النظام السابق الذي استمر رابط علي صدورنا لمدة ثلاثين عاما.