قد يتعرض البعض في حياته اليومية للعديد من المشاكل القانونية والانسانية.. ولأن مثل هذا الانسان قد لا يجد من يستمع اليه ولايقدر علي الحديث مع شقيق أو صديق.. فقد رأينا أن نتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه من خلال تلك السطور: * قالت أسماء عبدالرحمن هاشم "26 سنة".. صدق أو لاتصدق فهذا هو حال ظلمي وأخوتي.. ظلمنا وشردنا من كان يجب أن يكون لنا السند والعزوة والأمان يقينا شر وظلم الآخرين فهو "والدنا".. إرتبط بالزواج من والدتنا منذ حوالي ثلاثين عاما ليعيشا الحياة الزوجية المستقرة بين جدران شقة متواضعة بالدقهلية وأنجبا ولدا وحيدا وثلاث بنات.. والحق يقال يكد ويكدح والدي ليل نهار في عمله كسائق سيارة نقل بالاجر اليومي لتوفير متطلبات الحياة المعيشية ولكن وقع مالم يكن في الحسبان.. فوجئنا بوالدنا الطيب الحنون وقد انزلق في طريق الملذات وباع نفسه للمغريات وللشيطان بمصادقة أصدقاء السوء وتعاطي السموم لأحملق وأخوتي من حوله في ذهول لإعتياده العودة في ساعة الفجر وتقاعسه عن الانضباط في عمله.. ورضخت والدتي لمطالبه بالاستدانة من الأقارب والجيران لمواجهة متطلباتنا وإعتاد بجبروته ابتزاز مالديها للانفاق علي ملذاته.. ورغم تضحيات والدتي تمادي في ظلمه وتناسي أننا خرجنا من صلبه وتنكر لحسن صنيع والدتي الطيبة وعندما توقفت عن الاستدانة طرحها أرضا وانهال عليها ركلا بالاقدام وسط صرخاتنا وأصابها بإصابات جسيمة وحررت ضده محضرا بالشرطة واحالته النيابة العامة لمحاكمة عاجلة.. وهنا تحول والدي الي وحش كاسر يروعنا بأفعاله اللا انسانية واستولي علي الشبكة التي أهداها لي خطيبي وتمادي بقسوته بطردنا من الشقة وسرعان ما ارتبط بالزواج من أخري ليعيش حياة الملذات بين جدران المسكن الذي كان يأوينا من حياة التشرد والضياع وتناسي ان تعدد الزوجات لايعني سوي تعدد المآسي والالام.. كنت أسمع أن الاقارب كالعقارب ولكني كنت اتصور أن "الوالدين" لا ينطبق عليهما ذلك المثل لانهما جناح الرحمة الذي يهفهف علي القلوب.. نرفع أيادينا الي رب السموات والأرض ندعوه أن يلهم والدنا يقظة ضميره.. ونستصرخ رجال العدالة المدافعين عن المظلومين إنصافنا ممن ظلمنا لنعود إلي المسكن حصن الأمن والأمان لحياتنا.