أصيبت قري ومدن محافظة الوادي الجديد أمس الأول بالشلل التام وتوقفت حركة الحياة تماما بسبب اختفاء جميع أنواع البنزين 80 و90 و92 والسولار من جميع محطات الوقود بالخارجة والداخلة وباريس والفرافرة وأغلقت المحطات أبوابها أمام المواطنين انتظارا للحصص الشهرية المتعاقد عليها ضاعف من حجم المأساة نفاذ الرصيد الاستراتيجي من المواد البترولية بالمحافظة بعد أن تم استخدامه خلال الأيام الماضية لحل الأزمة جزئيا علي أمل وفاء وزارة البترول بتعهداتها وضخ كميات مناسبة من البنزين والسولار بمحطات الوقود بالمحافظة. كما تسببت الأزمة الطاحنة التي تعاني منها واحات الوادي الجديد منذ فترة طويلة في رفع تعريفة ركوب سيارات الأجرة علي جميع الخطوط عنوة من السائقين والمواطن مضطر لذلك لأنه لا يجد أي وسيلة مواصلات أخري بعد توقف 80% من سيارات المحافظة الملاكي والأجرة وسيارات السر فيس. أكد صلاح السيد مدير عام التموين بالمحافظة أن موقف المواد البترولية أصبح في منتهي الخطورة وينذر بكارته حقيقية أن لم تتدخل وزارة البترول لحل الأزمة فورا خاصة أن الرصيد الاستراتيجي للمواد البترولية بالمحافظة نفذ تماما وتوقفت جميع محطات الوقود عن العمل نهائيا مشيرا إلي أن بنزين92 لم يدخل المحافظة نهائيا منذ 21يوما متواصلة وأعتمد الأهالي علي بنزين80 في محطة وقود واحدة ونفذ منذ يومين ولم يجد الأهالي وسيلة سوي وقف استخدام سياراتهم الخاصة وتم الاتصال بوزارة البترول أكثر من مرة دون جدوي. طالب بضرورة تأمين المخزون الأحتياطي الأستراتيجي للسولار قبل أن تتوقف المخابز عن العمل فضلا عن توقف آبار الجوفية عن العمل أيضا مشيرا إلي توريد 25 طنا من السولار لمركز الداخلة و 25 طن للخارجة و14 طن من بنزين 80 لمحطة التعاون و50طن سولار بمشروع فوسفات أبو طرطور وهي كميات قليلة جدا ولا تفي احتياجات السوق لمدة يومين. علي الجانب الأخر قام المئات من أهالي قرية أبو هريرة بواحة الفرافرة بتنظيم وقفة احتجاجية علي الطريق العام وقطع طريق القاهرة /الفرافرة أمام القرية اعتراضا منهم علي اختفاء السولار من الواحة منذ 13 يوما متواصلة وتجاهل جميع القيادات التنفيذية لمطالبهم مما تسبب في بوار مئات الأفدنة الزراعية في الوقت الذي ينفي فيه المحافظ اللواء طارق مهدي وجود أزمة في المواد البترولية بالمحافظة وان كل شيء تمام الأمر الذي دفعنا إلي تنظيم هذه الوقفة حتي يصل صوتنا للمسئولين. طالب المحتجون بتوفير كميات من السولار لتشغيل ماكينات الري الخاصة بهم ولتغطية استخداماتهم اليومية فضلا عن تحسين مستوي الخدمات التي يحصل عليها أهالي القرية من صحة وتعليم وصرف ومياه شرب ورفضوا فض اعتصامهم لحين الاستجابة لمطالبهم.