في رحلة البحث عن الحقوق الضائعة ومئات المواطنين علي أبواب ديوان المظالم يأملون في حل مشاكلهم ورغم مرور شهور طويلة لم يفقدوا الأمل. أمام قصر الاتحادية وقفت سيدة تصرخ قائلة "أنا قاتل لمقتول اليوم" اقتربنا منها وراحت تحكي مأساتها: أنا نجلاء رأفت راشد زوجة المرحوم ايهاب نبيل مهندس والذي تعرض هو وأصدقاؤه لحادث لتفجير طائرة البطوطي في سنة 99 وكان علي متن الطائرة 217 راكباً من كافة الجنسيات وبدأت المأساة منذ 13 سنة في رحلة البحث عن صرف التعويض من شركة مصر للطيران التي تؤكد أنها حصلت علي بوليصة تأمين قدرها مليار و250 مليون دولار ثم تضيف عشنا رحلة معاناة طويلة بحثاً عن حقي وحق ابني الذي تركه والده وعمره شهران تقدمت بعديد من الشكاوي في ديوان المظالم في حكومة الجنزوري برقم 13276 في 29/7/2012 ودعوة أخري في مجلس الدولة منذ 7 سنوات وإلي الآن لم أحصل علي تعويض أسوة بالأجانب الذين حصلوا علي تعويض يقارب المليون دولار بالإضافة إلي رفض الجهات المسئولة منحي زوجي قراراً بلقب شهيد حتي الآن. مسمي وظيفي * محمد محمود أحمد يبلغ من العمر 42 عاماً قال: بدأت معاناتي منذ أكثر من خمس سنوات طرقت جميع الأبواب أعمل معلماً أول اعدادي تربية موسيقية بمدرسة الحرية الاعدادية بنين بإدارة عين شمس ومعين بالوزارة بالقرار رقم 196 الصادر بتاريخ 28/11/1995م وأثناء خدمتي حصلت علي ليسانس الآداب قسم اللغة العربية عام 2000 وتسمح القرارات بذلك وحلمي أن أغير المسمي الوظيفي لأنني بالفعل أمارس مهنة التدريس وهذا حق مشروع لي. علي باب قصر الاتحادية وقف هاني محمد عبدالرحمن 40 سنة شارد الذهن اقتربنا منه قال: أنا من سكان القنطرة غرب بمحافظة الإسماعيلية وحصلت علي دبلوم صنايع قسم كهرباء عام 91 ومنذ ذلك التاريخ لم يحالفني الحظ في الحصول علي أي فرصة عمل أو وظيفة حكومية. رغم أنني أعول والديَّ المسنين فوالدتي تعاني من الفشل الكلوي والذي تسبب في ضمور خلايا المخ وتحتاج لعلاج بانتظام بأكثر من 300 جنيه شهرياً بالإضافة إلي والدي المسن الذي بلغ من العمر 70 عاماً كل ما اتمناه هو حصولي علي قطعة أرض لاستصلاحها ضمن مشروع أراضي شباب الخريجين وذلك بعد أن خاب أملي وتبددت أحلامي في الحصول علي وظيفة حكومية. علي باب قصر الاتحادية اقتربنا من السيد عبدالحميد جاب الله وسألناه عن سبب قدومه قال: تمكنت من الحصول علي شقة ايجار جديد وتزوجت ورزقني الله ثلاثة من الأولاد في حاجة إلي الرعاية المادية والمعنوية ووقتها كنت في كامل صحتي استطيع تدبير وتوفير متطلبات الحياة من مأكل وملبس وايجار إلي أن وصلت لسن المعاش وعمري 68 عاماً اتقاضي مبلغ 800 جنيه ادفع منها 750 جنيهاً ايجاراً ويبقي لي مبلغ 50 جنيهاً كيف استطيع من خلالها الانفاق علي أسرتي أو أي ظروف طارئة لأسرتي سعيت كثيراً من أجل الحصول علي شقة ضمن الحالات القاسية كان آخرها عام 2007 بمحافظة القاهرة ولكن باءت كل محاولاتي بالفشل جئت اليوم لعلي استطيع أن أجد من يسمعني لأحصل علي وحدة سكنية من مساكن الدولة.