فوضي الباعة الجائلين انتشرت في كل مكان ووصلت مطار القاهرة الدولي عربات الفول ظهرت في ساحات انتظار السيارات بالمطار وأمام صالات الوصول لتصبح ضمن معالم القاهرة التي نستقبل بها السياح والرواد من الخارج كان ذلك رغم ملايين الجنيهات التي تكلفتها الدولة للوصول بمطار القاهرة لهذا المستوي الراقي وتدعيمه بأحدث الأنظمة التكنولوجية كي يصبح الواجهة الحضارية للبلاد والمطار الرئيسي في مصر وثاني أكبر مطارات افريقيا. عبدالله جبر أحد العاملين بالمطار يقول عربات الفول اجتاحت المطار بأكمله وصل عددها لأكثر من 10 عربات أمام صالات الوصول وساحات الانتظار والمبني الإداري للموظفين ورغم ان عربة الفول ضخمة لا يمكن المرور بها من مداخل ومخارج المطار خلسة نجد هذا الكم يمر دون أي اعتراض من رجال الأمن والمسئولين والسؤال من الذي سمح لهم بالدخول ولمصلحة من هذا التسيب وهل هناك نية متعمدة لتشويه كل شيء حضاري بمصر. مظهر غير حضاري شهاب محمود: يضيف تركت جميع الجهات المسئولة بالمطار صاحب عربة الفول يمارس عمله بمنتهي الحرية دون أدني رقابة منذ حوالي الثامنة صباحا مع بداية دخول الموظفين وحتي الساعة الثانية عشرة ظهرا ليغادر المكان تاركا وراءه وعلي جانبي العربة مخلفات الطعام التي تصدر روائح كريهة بخلاف المظهر غير الحضاري لتجمع القمامة أمام صالات الوصول والسفر والتي تستهلك طاقات وجهدا من شركات النظافة. الأيادي المرتعشة يشير عماد حسن تطبق هيئة ميناء القاهرة الجوي جزاءات قاسية تجاه أي موظف يقصر في واجبه ودوره في الحفاظ علي عهدته أو المساس بالمستوي وهيبة المكان وعلي الجانب الآخر نجدها تترك الباعة والمتجولين يجوبون أرجاء المطار يأتي ذلك نتيجة التغيرات المستمرة للقيادات خلال الفترة السابقة وانعدام الاستقرار الذي ترك وراءه أياد مرتعشة غير قادرة علي اتخاذ قرارات حاسمة وسريعة وما نخشاه ان ينال المطار نفس مصير محطة مصر ويفترش الباعة الجائلونين ارصفته والجميع ينتظر وصول المنقذ صاحب القرار. غياب أمني عن المترددين علي المطار تقول نادية علي الهيئة متعاقدة مع كبري شركات النظافة والأمن المحلية والعالمية والتي تتقاضي ملايين الجنيهات شهريا نظير هذه التعاقدات للوصول بالمطار للمستويات العالمية علي أمل ان يحتل مركزا محترما يليق بمكانة مصر ومع ذلك تترك الإدارة لكل من هب ودب العبث بكل هذه الإمكانيات رغم ما يدعونه من وجود رقابة شديدة بكاميرات مراقبة مزودة بأحدث التقنيات ترصد كل مخالفة علي الركاب ومترددي المطار فأين هذه الرقابة والموظفون يفترشون حول العربات للإفطار وتناول الشاي. يضيف رأفت ابراهيم لا استبعد مع صعوبة الدخول والخروج بتلك العربات من مداخل ومخارج المطار ان يكون هناك من يتعاون مع هؤلاء الباعة وأيضا من يقومون بتخزين تلك العربات والمعدات وباقي المأكولات داخل المطار بعد الانتهاء من عملهم واخراجها لهم صباح اليوم التالي وسط غياب كامل لمنظومة الأمن. رئيس هيئة ميناء القاهرة الجوي أعرب عن استياءه من المظهر غير الحضاري لتلك العربات حيث تقف بمداخل طريق المطار وحول مبني الإداري وعلي سور المطار ومعظم المترددين يشاهدون تلك العربات خاصة الموجودة أسفل كوبري المطار وأكثر من 10% منهم يتعامل معها ويضيف انه للأسف رغم وجودها في حرم المطار لكنها تقع خارج سلطاتها مؤكدا ان رفعها والتعامل معها يتبع شرطة المرافق والمحليات بالمحافظة والتي تم ابلاغها أكثر من مرة بصفة ودية ورسمية والتنسيق معها وبالفعل قامت بحملة مكبر وتم رفع جميع العربات ولكننا فوجئنا بعد حوالي أسبوعين بعودة إحدي العربات لتقف خارج المطار أمام شيراتون هليوبولس مرة أخري.