في رحلة البحث عن الحقوق الضائعة وقف مئات المواطنين علي أبواب ديوان المظالم يحلمون بحل مشاكلهم ورغم مرور عدة شهور لم يفقدوا الأمل.. يقول عبدالفتاح عبدالسميع: اشتريت قطعة أرض بالمزاد العلني وتم تقسيط المبلغ علي عشر سنوات وقمت بدفع قيمة أربعة أقساط بصفة منتظمة حتي تاريخ إعلان فصل مدينة حلوان عن محافظة القاهرة فتوجهت لدفع الأقساط ولكن رفضت محافظة القاهرة ومحافظة حلوان استلام الأقساط بحجة عدم الاختصاص وفي تاريخ 17 ابريل 2012 فوجئت بخطاب من محافظة القاهرة بمطالبتي بسداد الأقساط المتأخرة مضافاً إليها قيمة فوائد التأخير رغم ان التأخير يعود لمحافظة القاهرة وأطالب بإعفائي من الفوائد المتأخرة والسماح بدفع ربع المبلغ المستحق وتقسيط باقي المبلغ علي ثلاث سنوات مراعاة لظروفي الصعبة. مأساة العسيلي علي باب قصر الاتحادية وقفت مني جبريل تطالب بإصرار مقابلة الرئيس مرسي تقول: تزوجت منذ 3 سنوات وأقمت مع زوجي عامل اليومية وأولادي بعزبة العسيلي ببولاق الدكرور التي تعوم علي بركة من الصرف الصحي وزاد الأمر سوءا باختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي مما تسبب في اصابة ابني الأكبر بفيروس كبدي وبائي وتحملت مصروفات علاجه العالية حتي تماثل للشفاء ثم أصيب ابني الآخر بنزلات معوية متكررة وكل هذه المأساة أمام أعين المسئولين دون أن يتحرك لهم ساكن وأطالب الرئيس بمنحي مساعدة مالية من البنوك أو من رجال أعمال لشراء شقة وإعطائي فترة سماح لسداد المبلغ. قرض حسن سعد اسماعيل يقول: منذ طفولتي وأنا أعمل لحاما كهربائيا حاملا لشنطة بها أدوات العمل وأجوب بالشوارع ورزقي يوما بيوم وتزوجت ورزقت ب 6 أبناء وأقف عاجزا عن تلبية احتياجاتهم الضرورية ولكني مصمم علي اكتمال تعليمهم ومنهم ابن معاق ومصروفات علاجه عالية وقامت ثورة 25 يناير وعقب أحداث الانفلات الأمني وأثناء سيري بأحد الشوارع حاملا لشنطة "العدة" قام مجموعة من البلطجية بسرقتها وإلي وقتنا هذا لا أستطيع شراء شنطة أخري وتقدمت إلي ديوان المظالم في شهر يوليو الماضي لمساعدتي في الحصول علي قرض حسن وتم إفادتي بالذهاب إلي مجلس الوزراء ثم إلي وزارة المالية ومازالت أوراقي حبيسة الأدراج حتي الآن. زرع كلي حاتم زكريا يبلغ من العمر 27 عاما يقول: بدأت محنتي منذ الصغر حيث أصبت بالفشل الكلوي وتحمل والدي الكثير في مشوار علاجي إلي أن توفاه الله وأصبحت العائل الوحيد للأسرة وبدأت معاناتي الحقيقية بتدهور ظروفي الصحية ومعاش والدي لا يكفي المتطلبات الأساسية وكانت صدمتي عندما نصحني أحد الأطباء بضرورة البحث عن متبرع لزرع كلي.. وبعد رحلة عذاب تمكنت من ايجاد متبرع لي ولكن طلب مبلغ 30 ألف جنيه بالإضافة إلي أن تكاليف العملية تبلغ 80 ألف جنيه حتي أتمكن من انقاذ حياتي وأنا لا أملك من حطام الدنيا سوي معاش والدي فهل أجد من يتحمل تكاليف العملية والمتبرع ولهذا جئت لعرض شكواي علي الرئيس.