أكد الدكتور محمد محمدين رئيس جامعة قناة السويس أن هناك محاور رئيسية يجب أن يتضمنها مشروع وادي التكنولوجيا بشرق القناة وهي جذب استثمارات أجنبية ومصرية لصناعات عالية التكنولوجيا ذات إمكانات تصديرية عالمية وجودة عالية. لتوجيه واستيعاب القدرات البشرية في مجال الصناعات ذات القيمة المضافة العالية لإيجاد عمالة مدربة علي الصناعات التكنولوجية والإلكترونية وغيرها. أشار إلي معوقات المشروع وكيفية حلها بداية من انه بالرغم من كون موقع المشروع يتمتع بشبكة مواصلات برية إلا أن وسائل الربط بين شرق القناة وغربها سواء كانت معديات أو كوبري السلام أو نفق الشهيد أحمد حمدي فإنها تعاني من البطء الشديد والتي قد تعوق حركة المستثمرين وتدفعهم للعزوف عن الاستثمارات. أضاف: فيما يتعلق بالمشاكل الأمنية بسيناء فتتلخص في عمليات تهريب الأسلحة والمواد التموينية ووجود زراعات محظورة بالإضافة إلي عدم شعور أهالي سيناء بمعاملتهم وفق مفهوم المواطنة الكامل كمصريين. كما أن لسيناء طبيعة جغرافية خاصة حيث توجد بها سلاسل جبال - كثبان رملية - مناطق صحراوية - مخرات سيول وتعاني من ندرة المياه. كما أضاف أيضا أنه يجب الحديث عن عنصر هام ألا وهو الدعاية والتسويق فبالرغم من مرور أكثر من عشرين عاما علي بداية طرح فكرة مشروع وادي التكنولوجيا وما تم انفاقه من تأسيس للبنية التحتية فإن المشروع لم يحظ بالدعاية الكافية سواء علي المستوي الخارجي من خلال الدور المنوط بالمستشارين التجاريين بكل سفارات جمهورية مصر العربية حول العالم ولا علي المستوي الداخلي بكل وسائل الإعلام المطبوعة أو المرئية. وعن الحلول التي يجب اتباعها لتفعيل دور وادي التكنولوجيا وللوصول إلي ما نتطلع إليه من دور وتأثير إيجابي له كمشروع قومي فاعل في عملية التنمية. اكد ان اهم الحلول هو دعم جهاز تنمية سيناء وإعطائه صلاحيات واسعة مع وجود مرجعيات رقابية للجهات المعنية. أيضا مراجعة الخطة الموضوعة منذ عشرين عاما وعمل التعديلات المطلوبة عليها لمواءمة المستجدات. كما ولابد من وجود حل جذري لمشكلة الدخول والخروج من وإلي سيناء بإنشاء نفق جديد "نفق الفيروز بالإسماعيلية شمال كوبري الفردان" واستخدام وسائل حديثة للكشف علي السيارات في كوبري السلام ونفق الشهيد أحمد حمدي لتسهيل حركة المرور. وكذلك اتخاذ قرارات سيادية بحل كل مشاكل سيناء من حيث زيادة عدد المحافظات الي 3 بجانب محافظات القناة الثلاث. والبدء في البنية الأساسية للمشروع علي مراحل من طرق ومحطات للمياه والصرف الصحي والكهرباء. وتشجيع المستثمرين بصفة عامة والمستثمرين من أهل سيناء بصفة خاصة للمشاركة في المشروع. توجيه الدعوة للشركات العالمية للمشاركة مما سيؤدي إلي دفع هذا المشروع ليري النور. وذلك في ظل التوجه الجديد لتنمية سيناء. أيضا الاهتمام بإقامة مدينة الاسماعيليةالجديدة علي مساحة 16500 فدان لتكون مدينة سكنية مع الاهتمام بالجانب الخدمي للمدينة بإحاطتها بمجموعة من الزراعات التصديرية والمناطق الخضراء لعزل التلوث والعمل كمصدات للرياح فتتحول المدينة إلي عنصر جذب للعاملين بوادي التكنولوجيا وتقام علي مراحل لتتسع لحوالي نصف مليون نسمة وتبدأ المرحلة الأولي بها لاستيعاب حوالي 25 ألف أسرة بإجمالي عدد سكان حوالي مائة الف نسمة. ولابد أن تتكامل الرؤية في المشروعات الثلاثة "خليج السويس ووادي التكنولوجيا وشرق التفريعة" لتصبح ضمن منظومة تطوير محور القناة من السويس الي بورسعيد كمحور خدمي عالمي للسفن "تمويل- تفريغ- تحميل- إصلاح- صيانة- بناء السفن- سياحة - تصدير- استيراد" وبهذا يمكن ان نري وادي التكنولوجيا أحد مقومات وعناصر التقدم والتنمية بإقليم القناة وسيناء وبمصرنا الحبيبة.