طالب مؤتمر تقييم تجربة التعليم المفتوح في الجامعات المصرية الذي نظمته جامعة القاهرة في ختام أعماله بضرورة وضع استراتيجية خاصة بتطوير نظام التعليم المفتوح بكل جامعة مع قياس مدي تحقيق هذه الاستراتيجية بشكل دوري علي أن تتضمن هذه الاستراتيجية تعديل القوانين واللوائح الخاصة بالتعليم المفتوح بما يسمح للطلاب الالتحاق به بعد ثلاث سنوات علي الأكثر من تاريخ حصولهم علي شهادة الثانوية العامة وما يعادلها وكذلك إدخال برامج تعليمية ترتبط باحتياجات سوق العمل وإضافة تخصصات جديدة للحاصلين علي المؤهلات الفنية مع مراعاة وضع المعايير الحاكمة لفتح هذه البرامج التعليمية وتطوير المناهج وجعلها قابلة للتعليم الذاتي وأكد المؤتمر الذي شهد جلسة ختامية بمشاركة طلابية قبل إعلان التوصيات علي أهمية تأسيس رابط خريجي التعليم المفتوح وإنشاء مجلس يضم كل مراكز التعليم المفتوح علي مستوي الجمهورية وينسق بينها وطالب المؤتمر بتحقيق الاعتراف بالتعليم المفتوح في الدول العربية أسوة بالجامعة العربية المفتوحة ودعا إلي مراجعة عملية تقييم امتحانات الطلاب علي مدار الترم الدراسي بحيث لا يقتصر التقييم علي الامتحان النهائي وتفعيل استخدام الوسائط التعليمية المتعددة في التدريس وتقييم النظام التعليمي بصفة دورية. أكد د.مصطفي مسعد وزير التعليم العالي خلال كلمته في افتتاح أعمال المؤتمر بجامعة القاهرة أن التعليم المفتوح يعد رافدا مهمًا في منظومة التعليم العالي والجامعي بمصر بإتاحة فرص التعليم العالي لطلابه في أنماط ونظم تعليمية غير تقليدية وفي تخصصات علمية تواكب المعايير الدولية للتعليم وأوضح علي أن التعليم المفتوح تعلق عليه وزارة التعليم العالي والجامعات آمالا وطموحات ليكون شريكا في إعداد خريجين ذوي معرفة حقيقية. وأشار د.حسام كامل رئيس الجامعة إلي أهمية تعزيز التعليم عن بعد مع قلة عدد الجامعات النظامية وأكد علي ضرورة مواجهة المشكلات التي تواجه خريجي التعليم المفتوح في مجالات التوظيف والانضمام للنقابات المهنية. أوضح د.عبدالحميد أبوناعم مدير مركز التعليم المفتوح بجامعة القاهرة أن المؤتمر ركز في أعماله علي عملية التقويم والتطوير لنظام التعليم المفتوح بوصفه نظاما فرعيا في منظومة التعليم العالي مشيرا إلي أن التركيز سيتم بالدرجة الأولي في عملية التقييم والتطوير علي آليات التعليم إلي جانب التدريب والمحاضرات المباشرة. وتناول د.عال مبروك العميد السابق لكلية التجارة ومستشار رئيس الجامعة للتعليم المفتوح الصعوبات التي تواجه التعليم المفتوح في الجامعات المصرية ومن بينها غياب الرؤية وافتقار معظم أعضاء هيئة التدريس إلي كفاءات التعليم الالكتروني عن بعد مشيرا إلي أهم الاتجاهات العالمية في مجال التعليم المفتوح علي مستوي العالم وأبرزها إقامة تحالفات وشراكة بين الجامعات والمؤسسات الإنتاجية والتعليم عن بعد في تخصصات معينة.