يقوم حاليا وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية يضم 3 خبراء بزيارة لمصر لتقديم المشورة والتدريب للكوادر المصرية علي إدارة وتشغيل المفاعلات النووية وتعميق ثقافة الأمان النووي في المجتمع المصري وتهيئته لدخول عصر الطاقة النووية وتنفيذ برنامجه الذي يهدف لتأمين متطلبات المستقبل وخدمة اغراض التنمية.. قال د. ابراهيم العسيري كبير مفتشي الوكالة الدولية الاسبق ومستشار المحطات النووية في انه تم تنظيم سلسلة من ورش العمل وبرنامج كامل لادارة المشروعات والتشغيل والصيانة وشرح القواعد والانظمة والارشادات لتعميق ثقافة الامان النووي. ومناقشة التجربة الفلندية بعد تنفيذها للمشروع النووي والتعامل مع الوقود المستنفذ والنفايات. أكد العسيري ان الاستعدادات المصرية لبدء تنفيذ البرنامج النووي مستمرة وأنها لم تتوقف وان هناك ثقة كاملة بين العاملين في الطاقة الذرية بانطلاق البرنامج المصري قريبا. اضاف: ان تهديدات بعض المنتفعين من اهالي الضبعة لقيادات الطاقة النووية لن تثني هذه القيادات عن الدفاع عنه باعتباره مشروعا قوميا يساعد علي توفير فرص عمل وتشجيع الصناعة والسياحة والاستثمار والاعمار لمنطقة الساحل الشمالي علي اعماق كبيرة بعيدا عن الساحل. اكد العسيري انه غير مقرر اطلاقا دفن النفايات النووية والوقود المستنفذ تحت الارض انما يتم الاحتفاظ به في اوعية ومبان خرسانية فوق سطح الارض ويتم اعادة استغلاله عن طريق الشركات الموردة لهذا الوقود مشيرا إلي ان ما يقال عن دفن نفايات نووية أوروبية في الاراضي المصرية غير مؤكد وانه لا علاقة للمحطات النووية بهذا الموضوع.