أكد الدكتور يسري أبو شادي - كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا - في تصريح خاص ل - أن خطاب الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية أمام اهالي مطروح بأن مصر ستنشئ المحطة النووية لتوليد الكهرباء وليس لإنتاج الوقود النووي يؤكد أنه لن يكون هناك تخصيب لوقود اليورانيوم أو استخلاص لوقود البلتونيوم ووصف أبو شادي هذه الجملة بذات المغزى السياسي الكبير. وأوضح أبو شادي أن إعلان الرئيس بهذا في التوقيت الحالي يؤكد للجميع المؤيدين والمعارضين و العالم بأكمله أن مصر جادة في تنفيذ برنامجها النووي مشيراً أننا في انتظار القرار للبدء في التنفيذ . وقال الدكتور هشام رمضان العالم المصرى وأستاذ الهندسة النووية باليابان في تصريح خاص ل أن القرار السياسي تم اتخاذه لبدء دخول مصر عصر الطاقة النووية مشيراً أن الكرة الأن في ملعب المتخصصين والفنيين مطالبهم بنبذ أي خلافات والسعي وراء هدف واحد وهو الاإرتقاء بالبلد. ومن جانبه أكد الدكتور إبراهيم العسيري - مستشار برنامج مصر النووي ومستشار وزير الكهرباء والطاقة - في تصريح خاص ل - أننا في انتظار وصل القرار للتنفيذ مؤكدا أنه لم يتخذ القرار من الرئاسة او من قبل رئاسة الوزراء لكي تبدأ هيئة المحطات النووية في التنفيذ علي أساسه وطرح المناقصة و المواصفات لتلقي العروض المقدمة للمحطات النووية . وأضاف العسيري أنه لم يتخذ قرار بأخلاء منطقة الضبعه من الأهالي لإعادة تجهيزها لأقامه المحطة, مشيرا إلي أنه لم تحدد قيمه التعويضات المستحقة والمناسبة, ليتم بعد ذلك التعاقد مع الدولة صاحبة العطاء الأفضل ونبدأ في إنشاء المحطة النووية الأولي . وأوضح العسيري أن المشروع يتمتع بشفافية كاملة داخلياً وخارجياً وأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتعاون مع مصر في هذا الموضوع, مؤكدا أنه بعد تشغيل المحطة النووية ستخضع للتفتيش الفني من قبل الوكالة الدولية للتأكد من الاستخدام السلمي لها .
جدير بالذكر أن الرئيس أكد خلال كلمته لأبناء مطروح في المؤتمر الشعبي بالنادي الاجتماعي أمس الجمعة اننا نسعى لتوليد الكهرباء من الطاقة النووية وليس لإنتاج الوقود النووي في خمس أماكن على مستوى مصر وأن ليس هناك أخطار علي أهالي الضبعة بسبب المحطة النووية مؤكدا انه سيتم انشاء 5 محطات نووية .
وأضاف مرسي أن أرض الضبعة فيها 3 مشكلات التعويض وتم تعويض أهالي أرض الضبعة وأعلم أن التعويض غير مناسب ولا بد من التعويض بقيمة الأرض الحالية, و المشكلة الثانية حزام الآمان حول الأرض وقيام الناس بالبناء عليه والزراعة فيه فلا يمكن أن يطرد الناس منه , أما المشكلة الثالثة فهي خطر الإشعاع وأقول لكم لا يوجد ما يسمى بخطر الإشعاع فأمنكم هو أمننا جميعا فالطاقة النووية طاقة نظيفة مشيراً في نهاية حديثه أنه لن يجبر أحد على شئ ولن يضيع حق أحد .