في الوقت الذي تسعي فيه الدولة لتوصيل الدعم إلي مستحقيه ألغي مسئولو جهاز العبور الاكشاك المدعمة التابعة لوزارة التموين وانشأوا منافذ تابعة لهم وأعطوا تعليمات للمخابز بمنح حصة انتاج الخبز المدعم الخاصة بالجمهور لهم لبيعها بمعرفتهم في المنافذ التابعة لهم ويحصل الفرد علي الخبز من هذه المنافذ مقابل اشتراك شهري يتراوح بين 40 و50 جنيها وحصة الاسرة اليومية 20 رغيفا فقط. الحاج ياسر فايد بالمحلية الخامسة يشكو من الغاء منافذ البيع المدعمة ووضعهم تحت سيطرة منافذ الجهاز معهم وفرض اشتراك 40 جنيها علي كل مواطن للحصول علي الخبز ومن لا يحضر للمنفذ يضيع حقه في الكمية المحددة له من الخبز ولا يسترد قيمته. وتشكو أم مروان ربة منزل بالمحلية 12 من سوء رغيف الخبز والوقوف بالطابور لمدة ساعتين وان الوقت المحدد لبيع الخبز يبدأ من الساعة 8 صباحا حتي العاشرة ومن يأتي عليه الدور وينتهي الوقت يضيع عليه رغيف العيش ونضطر لشراء الخبز السياحي ب 20 قرشا ونحن اسرة فقيرة إلي جانب فرض دفع تبرعات اجبارية قدرها 10 جنيهات لمساعدة الفقراء ونحن نرفض هذا المشروع. أم خالد موظفة تقترح توزيع الخبز علي المنازل ويكون بنفس الاشتراك ولكن الأهم هو تحسين انتاج رغيف الخبز الذي لا يصلح غذاء للطيور والحيوانات أو توزيع حصة الدقيق علينا وخبزها في المنازل مثل الماضي لعدم صلاحية رغيف الخمسة قروش علاوة علي ان هناك أسرا كثيرة لا تحتاج سوي نصف الكمية. السرقة عيني عينك رمضان فوزي فران يقول إن السرقة عيني عينك بالمخابز لتوريد الخبز لمنافذ الجهاز حيث يتم التلاعب في وزن وحجم الرغيف وتخفيضه من 155 جراما إلي 55 جراما ووصل التلاعب في سعر الشيكارة المدعمة التي لا يزيد سعرها علي 9 جنيهات بينما تباع بالسوق السوداء بمبلغ 120 جنيها كما تتم السرقة في الحصول علي فرق انتاج حجم الدقيق وهو 100 جرام في كل خبزه فعلي فرض انه تم خبز 15 شيكارة في اليوم سيتم سرقة 10 آلاف جنيه فرق سعر ويعلم المواطنون انه يتم تقسيمها بين الجهاز والجمعيات الاهلية. يضيف جمال خيري ان سياسة الجمعيات اعتمدت علي توصل رغيف الخبز وللاسف الامر كله دعايا وشعارات بدون جدية في التحسين لانتاج العيش أو حل الأزمات الاقتصادية فالخبز الذي يدعون انهم يحلون مشكلته سييء للغاية ولا يصلح غذاء آدميا. فهم يبيعون عيش "السحله" والأمر لا يتوقف عند الخبز فقط بل انهم يبيعون الألبان في المنافذ المخصصة للخبز علي انها مدعمة وسعرها 6 جنيها وهو نفس سعر السوق. يقول حماده جمعة إن آخر الامر انتهي ببيع الرده المدعمة التي سعرها 4 جنيهات ب 60 جنيه لتحقيق أكبر قدر ممكن من الربح علما بأنه يتم خبز العيش فجرا لتوزيعه علي المواطنين خلال ساعتين فقط. تضارب اختصاصات خالد صلاح مدير عام التموين بالخانكة والعبور ان جهاز مدينة العبور قد قام بفصل انتاج الخبز عن التوزيع تماما بتلك المنطقة حيث صدر قرار من مجلس الامناء بالجهاز بأسناد عملية توزيع الخبز علي 7 جمعيات أهلية متنوعة تقوم باستلام كامل انتاج المخابز وتوزيعه علي الاهالي حسب احتياجات كل اسرة ويتم متابعة هذه التجربة لبيان مدي نجاحها في القضاء علي تسرب الدقيق والخبز المدعم ويتم انتاج 62 ألف رغيف يوميا بحوالي 60 جوالاً وإذا كانت الاهالي ترفض تلك التجربة فلابد من صدور قرار جديد من مجلس الامناء بالجهاز بوقف التعامل مع الجمعيات ورجوع المخابز لانتاجها الطبيعي. ويوضح المهندس كمال بهجت رئيس جهاز العبور ان الخبز غير تابع للجهاز ويخص مجلس الامناء ومسئولي التموين والمحافظة والجهاز مسئول عن ما يتعلق بوزارة الاسكان فقط. فنحن ليس لنا سلطان علي الخبز ومنافذه.