كشف الدكتور زاهي حواس وزير الآثار السابق في تصريحات صحفية له أمس عن اتفاق عمره 10 سنوات لمشروع المقابر المقلدة بوادي الملوك بالبر الغربي للأقصر وفي مقدمتها مقبرة الفرعون الذهبي توت عنخ آمون والاتفاق أطلقه مجموعة من العلماء أعضاء جمعية سويسرية يطلق عليها "الحفاظ علي الوادي" تضم أحد أشهر علماء الآثار وأعظم المتخصصين في الكتابات الدينية القديمة عن وادي الملوك علي مستوي العالم الدكتور هورنج كما تضم الخبير السياحي المصري الهامي الزيات والدكتورة فايزة هيكل رئيس نقابة الأثريين وأطلقوا دعوة للحفاظ علي مقابر وادي الملوك بالبر الغربي بالأقصر من الاندثار والضياع بمرور الزمن ومن أهمها ثلاث مقابر لها شهرة عالمية هي توت عنخ آمون أشهر المقابر في العالم وجميلة الجميلات الملكة نفرتاري زوجة رمسيس الثاني ومقبرة الملك سيتي الأول والتي أصبح يهددها بفعل الإقبال غير المسبوق من السياحة الدولية بشكل يومي أضرار وأخطار الفناء بالرغم من أنها تمثل أحد أهم موارد الآثار والسياحة تساهم في الدخل القومي من العملة الصعبة لمصر ولكن ثروة مصر الأثرية والحضارة لا تقدر بثمن وعليه فكر الأثريون وعلماء الآثار ومحبي آثار مصر علي كيفية الحفاظ علي المقابر الأصلية من جانب واستمرار زيارتها وتحقيق رغبة السائحين علي كيفية الحفاظ علي المقابر الأصلية من جانب واستمرار زيارتها وتحقيق رغبة السائحين المولعين بحضارة مصر من زيارة المقبرة في نفس المكان فكانت فكرة مشروع المقابر المقلدة من المقابر الثلاث التي تتعرض إلي أكبر المخاطر بين مقابر وادي الملوك وتأثير الزيارة عليها من أضرار التنفس ووجود ثاني أكسيد الكربون الذي يؤثر علي الكتابات والنقوش والألوان وكذلك فلاشات آلات التصوير والحركة المستمرة بشكل يومي داخل المقابر كلها عوامل تنتهي بالمقابر إلي الاندثار والضياع وخاصة إذا علمنا أن عدد زوار وادي الملوك يوميا يصل إلي عشرة آلاف زائر وبحسبة بسيطة هذا العدد في عشر سنوات أكد خبراء الآثار ضياع تلك المقابر نهائيا. أضاف كان علي الأثريين مواجهة هذا الخطر بهذا المشروع بعدما قرر المسئول عن الآثار في ذلك الوقت إغلاق المقابر بوادي الملوك أمام الزيارة السياحية حماية لها من أضرار الزيارة وإجراء الصيانة الدائمة والمستمرة لإزالة ما علق بجدران والنقوش والكتابات والألوان من تأثيرات. واضطر أيضا إلي اتخاذ قرار بغلق المقابر وتحديد عدد الزائرين يوميا ألا يزيد زوار مقبرة توت عنخ آمون علي 300 سائح يوميا وبتذكرة خاصة لهذه المقبرة فقط. وأضاف الدكتور زاهي حواس بناء علي تلك المخاطر والأخطار علي سلامة الوادي تم التفكير في مشروع المقابر البديلة وعمل اتفاقية مع الجمعية السويسرية بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار لعمل نسخ مقلدة لمقابر توت عنخ آمون وسيتي الأول ومقبرة نفرتاري علي أن يضعها معا الجانب الشمالي مع استراحة عالم الآثار هاورد كارتر بالبر الغربي بالأقصر وأن تتحمل الجمعية الحفاظ علي الوادي تكلفة إقامتها بالكامل والتي تصل إلي نصف مليون دولار علما بأن الجمعية تمول نفسها من تبرعات دولية. وتقدمت الجمعية بالمشروع منذ حوالي عشر سنوات وبعد دراسته وعرضه علي اللجنة الدائمة والموافقة عليه شرعت الجمعية في التنفيذ بداية بعمل مقبرة الملك توت عنخ آمون التي تسلمتها وزارة الآثار الأسبوع الحالي علي أن يتم تخزينها إلي الانتهاء من المقبرتين الأخيرتين سيتي الأول ونفرتاري ليتم وضعهم معا في المكان المحدد في بروتوكول الاتفاق بالناحية الشمالية لاستراحة عالم الآثار كارتر بالبر الغربي بمدينة الأقصر. وأكد حواس من جديد أن الاتفاق ينص علي عرض المقابر المقلدة في المكان المتفق عليه وليس في أي مكان آخر داخل مصر أو خارجها لتحقيق أكبر فائدة من إقامة بالقرب من المقابر الأصلية مما يحقق للسائح الشعور بجو المكان الأصلي والاستفادة من مشاهدة المقبرة المقلدة تعويضا عن زيارة المقبرة الأصلية بهدف الحفاظ عليها من أضرار الزيارة وأكد حواس أنه ليس هناك أي ضغوط من أي جهات أمنية لإضاعة المقابر المقلدة بمنطقة وادي الملوك وفقا لما نشر من تصريحات صحفية عقب وصول مقبرة توت عنخ آمون المقلدة الأسبوع الحالي والتفكير في عرضها في مدينة شرم الشيخ بالمخالفة للاتفاق وهو ما لم ينص عليه بروتوكول المشروع والهدف من إقامة تلك المقابر في مكانها الأصلي بالقرب من وادي الملوك.