منطقة المرج الجديدة والتي تضم قري مركز مدينة الخانكة بالقليوبية ويعيش بها ما يقرب من مليون نسمة تبحث عن صاحب تتنصل منها محافظتا القاهرةوالقليوبية. فالباعة الجائلون احتلوا الطريق الذي لم يتبق منه سوي أمتار قليلة تسير فيها السيارات والمارة.. كما يعاني أهالي قري مركز الخانكة. فالطريق غير ممهد والمياه مختلطة بالصرف الصحي. والكثير من المشاكل التي يعرفها المسئولون ويغمضون أعينهم عنها.. عدسة "139 جمهورية" رصدت معاناتهم. في البداية يقول صبري عبدالرازق -مراقب جوي بمطار القاهرة: إن المنطقة بين محافظتي القاهرةوالقليوبية كلا من المحافظتين تركها للآخري. لذا نجدها غير مخططها. والباعة الجائلون احتلوا الشارع بأكمله ولم يتبق سوي أمتار لسير السيارات مسببة الكثير من الكوارث يومياً. وعند الشكوي يتم عمل حملة لرفع الإشغالات ثم تعود مرة أخري. والمشكلة تتفاقم مع موسم المدارس للزحام الرهيب عند مدخل المترو وتجمع السيارات الميكروباص ونقل الركاب أمام المحطة بالإضافة للباعة. يشير سعيد سرور -بالمعاش من سكان قرية الجبل الأصفر- إلي فرض إتاوات من البلطجية علي سائقي الميكروباص. وإلا يمنعون من السير نهائياً. بالإضافة لتقطيع المسافة.. مطالباً بعمل سرفيس للميكروباص يرحم المواطنين من بلطجية الطريق. تري أم هاجر -صاحبة كافتيريا- أنه من الضروري إيجاد أماكن للباعة الجائلين بدلاً من محاربتهم باستمرار. وهناك قطعة أرض مساحتها 2 فدان يمكن تحويل جزء منها كجراج خاص. يوافقها الرأي هشام مصطفي -محامي- مؤكدا أن الساحة تكفي للباعة الجائلين وعمل موقف سيرفيس يخدم سكان قري مركز الخانكة مع تواجد الشرطة للتنظيم باستمرار. يعترض محمد سعيد -بائع متجول بالمنطقة- علي الحملات المستمرة لمطاردتهم وكأنهم جناة رغم أنهم يعملون عملاً شريفاً بدلاً من تحولهم لبلطجية ومجرمين.. ويناشد المسئولين بعمل باكيات فهم لا يتعدون 200 بائع والساحة تكفي وتفيض وبذلك نقضي علي المشكلة. يؤكد ناصر ربيع -بائع متجول- أنه خريج تعليم عالي منذ 10 سنوات. وأخذ يبحث عن عمل ولكنه مل من الانتظار. ففكر في فتح كشك لمساعدة والديه وحتي يتزوج. والآن من المستحيل تركه إلا بتوفير مكان بديل. يضيف ممدوح أحمد محمد -صاحب كوفي شوب- أنه مؤجر المكان من السكة الحديد منذ أكثر من 25 سنة بترخيص. والآن يطالبوني بترك المكان واعتباره إشغال طريق.. كيف؟! عصام الكيلاني -مدير المركز المصري لخدمة شئون البيئة- يري أنه لابد من توفير مكان لهؤلاء الباعة بنظام الباكيات وترخيصها لهم. مع توفير موقف شبيه بموقف عبود علي أن ينظم ذلك الشرطة. مشكلة المياه يشير عبدالحميد أحمد -صاحب مخبز- إلي تعدد المشاكل بالمنطقة وقري المركز وعددها 25 قرية يسكنها مليون نسمة. حيث مياه الشرب تكاد تقتلنا لولا اننا نشتري جراكن المياه الواحد ب 3 جنيهات. يطالب صبري سيد بسرعة رصف الطريق. خاصة منطقة الموقف ومترو الأنفاق. حيث إنه في موسم الشتاء تتحول الأرض لبرك مياه ضحلة تعوق حركة المارة. خاصة كبار السن والأطفال. تقول مني عفيفي -ربة منزل- الأمراض تحاصرنا. حيث القمامة تحيط بالبيوت وتحولنا لبؤرة تلوث وكل مسئول يشاهد ما يحدث ولا يتحرك. طي النسيان مصدر مسئول بالوحدة المحلية يعترف بالمشاكل التي يعيشها هؤلاء المواطنون الغلابة.. مؤكداً استمرارها لضعف القيادات التي تتولي المركز لقلة خبراتهم. وأن المنطقة بين القاهرةوالقليوبية في طي النسيان. علماً بأنه جار الآن رصف الطريق بين قرية القلج والمرج حتي نزلة الدائري. ولكن الأمر يحتاج لتنظيم مروري بالتنسيق مع رئيس مركز الخانكة. يوضح أن الأرض التي يشير إليها السكان والباعة ملك لوزارة الأوقاف. ولم تكتمل إجراءات ملكيتها لمحافظة القليوبية حتي تنفذ وتكون ساحة للباعة وموقف للسرفيس. وبالنسبة للمياه فإن محطة المياه تغذي من عرب العريقات التي لا تكفي المنطقة للزيادة السكانية. مما يضطروا للجوء للآبار الارتوازية المختلطة بمياه الصرف الصحي.. ومن الواضح أن المسئولين ينتظرون وقوع كارثة حتي يتحركوا. علماً بأن الوضع سيظل هكذا لفترة لعدم وجود كفاءات بالقيادات برئاسة المدن والقري بالمحافظة.