يشارك علي كرتي وزير الخارجية السوداني. علي رأس وفد في اجتماعات مجلس السلم والأمن الافريقي التي تبدأ الاربعاء القادم بمقر الاتحاد الافريقي في أديس أبابا. وذكر السفير عبدالرحمن سر الختم ان هذه الاجتماعات تكتسب اهميتها من كونها الأولي التي تتم للمجلس بعد مضي نحو شهر من توقيع اتفاق التعاون بين السودان ودولة الجنوب وأوضح السفير ان ثابو امبيكي رئيس آلية الاتحاد الافريقي سيقدم تقريراً عن جولة التفاوض ومرحلة توقيع الاتفاق والمراحل التي تلته في التنفيذ والتي بلغت الآن مراحل مؤسسية وصفها سر الختم بالمهمة وفرت القاعدة الكبري لتطبيق الاتفاق بين البلدين. وأشار إلي اجازة الاتفاق علي مستوي مجلسي الوزراء بالبلدين والبرلمانيين وبلوغ مرحلة اكتمال الترتيبات لاجتماعات اللجان الفنية والأمنية والوزارية بين البلدين. ونوه سر الختم إلي أنه سيتم الدفع بنتائج الاجتماع إلي مجلس الأمن ونبه إلي القرار 2046. وان البلدين استطاعا الإيفاء بمعظم مطلوباته. وحول قضية أبيي والمناطق المدعاة قال سر الختم انهم يتوقعون ان يقدم أمبيكي رؤية آلية الاتحاد الافريقي في هذا الصدد. وأعرب عن أمل السودان في ان يقدم امبيكي مقترحات تفضي للحلول التي من شأنها ان تؤدي لمسيرة الأمن والسلام التي دخل إليها البلدان. وفي تعليقه بشأن الحلول الستة المطروحة لقضية أبيي بما فيها التقسيم الذي وافق عليه السودان ورفضته حكومة الجنوب. اكتفي سر الختم بقوله: المطلوب حلول تعزز السلام والتواصل والجوار الحسن بين البلدين وان تنزع بينهما فتيل الصراع مرة أخري. من جهة أخري توقع وزير المالية السوداني علي محمود ان تسفر الاجتماعات التي أجراها وفد السودان مع البنك الدولي بشأن اعفاء ديون السودان الخارجية البالغة 15 مليار دولار عن انفراج لأزمة الديون ونتائج ايجابية خلال العام الجاري. قال وزير المالية ان السودان لمس تغيراً في المواقف الدولية تجاه ديون السودان في الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي باليابان. بعد التوقيع علي اتفاق التعاون المشترك مع دولة الجنوب. أكد ان السودان اتفق مع دولة جنوب السودان علي الاتصال مع المجتمع الدولي لحثه علي إعفاء الديون. وفي حال تعذر ذلك فإن الخيار الوحيد أمام الدولتين هو اقتسام الديون. أشار وزير المالية إلي ان السودان أوفي بالشروط الفنية باعتراف البنك الدولي وتبقت بعض القضايا السياسية التي حسمها الاتفاق مع دولة الجنوب. وشكل بروتوكول التعاون المشترك الموقع بين دولتي السودان وجنوب السودان بداية لتسوية ديون السودان الخارجية البالغة خمسة عشر مليار دولار دون الفوائد والفوائد الجزئية للقروض التجارية. في هذه الاثناء شن المؤتمر الوطني هجوماً عنيفاً علي تحالف القوي السياسية المعارض وحذر قياداته وعلي رأسها فاروق أبوعيسي من خطورة الاستعانة بالخارج في القيام بأي مساع مناهضة للنظام في الخرطوم مؤكداً ان الشعب السوداني لن يستجيب لأي محاولات غربية بالتعاون مع المعارضة لتغير الحكومة مبينا انه شعب واع ولن ينساق وراء أجندة التحالف التخريبية وابدي د.بدر الدين إبراهيم مسئول الإعلام بالحزب الحاكم. استغرابه من حديث أبوعيسي بالنزول إلي الشارع والالتحام بالشعب السوداني واصفاً محاولات المعارضة التي تسعي بها لاسقاط النظام بالتعاون مع الخارج بالفاشلة.. ان أي حديث من قبل المعارضة عن الخارج يعتبر عزفاً خارج منظومة الشعب السوداني. وأشار إبراهيم إلي ان أحاديث التحالف حول اسقاط النظام لا جديد فيها وانها إذا لم تنظر إلي الحراك الايجابي الذي يدور في الساحة السياسية فإن خططها ستكون فاشلة وتصنع فقط للاستهلاك السياسي. من جهته حذر إمام وخطيب مسجد الأنصار آدم أحمد يوسف أمس. من استمرار الحرب في السودان وتعدد الاتفاقات مع الحركات الحاملة للسلاح. وقال ان البلاد تقف علي فوهة بارود وأي اشتعال بها سيقضي علي الأخضر واليابس. واتهم آدم الحزب الحاكم المؤتمر الوطني. بتفتيت الأحزاب السودانية. ووصف الحوارات التي تقودها الحكومة بالهشة. قائلاً انها قد تفضي إلي حرب شاملة.