في الوقت الذي تناقلت أغلب المواقع الإلكترونية خبر إلقاء القبض على الممثل الشاب عمر مصطفى متولي في أحد الكمائن وبحوزته سيجارة ممزوجة بالحشيش، خرج عمر للجميع عبر حسابه الشخصي على "الفيسبوك" لينفي الخبر جملة وتفصيلا ويقدم دليل براءته لمحبيه. عمر أكد أنه بريء من تهمة تعاطي المخدرات، مشيرا أن كل ما نُشر عن واقعة ضبطه عبر الصحف والمواقع الإلكترونية عار عن الصحة. ليكتب عمر عبر حسابه الآتي:"اللي حصل هو إني روحت لواحد صاحبي النيابة عشان عنده مشكلة (عبيطة مش مستاهلة يحبسوه) وطبعا عشان أنا وشي هو اللي معروف كل واحد بقى يحكي القصة بطريقته، اللي يقول دي مشكلتي أنا واللي يقول مشادة كلامية مع ضابط والعناوين المستفزة والهيصة دي!!!". وقدم عمر مصطفى متولي إثباتا على براءته، وهو أنه كان موجودا في بروفات أحد عروض "مسرح مصر" المسرحية مع الفنان أشرف عبد الباقي، وبحضور لجنة من الرقابة على المصنفات الفنية كي تجيز عرضه للجمهور. ولفت أن ما نشرته وكالة "أنباء الشرق الأوسط" غير صحيح تماما، حتى رقم سيارته المذكور في الخبر، لا يمت له بأي صلة. وقال: "أنا بس بطمن الناس اللي بتسأل عليا أنا زي الفل وأصلا إمبارح بالليل كنت في المسرح وكان عندنا ناس من الرقابة بتشوف العرض ده، غير إن رقم العربية اللي في الخبر مش رقم عربيتي!!!". وفي ذات السياق، كذبت بعض التقارير الصحفية ما رواه عمر مصطفى متولي عن الواقعة ، وقدمت أدلة على عدم صدق كلامه، ومنها ما ذكره موقع "إيلاف" أن خبر إلقاء القبض عليه وزعته وزارة الداخلية عبر جهازها الإعلامي من مديرية أمن القليوبية التي تقع منطقة قسم العبور في دائرتها، وهو ما يعني صحة الخبر بلا شك. ولا يمكن اعتبار وجوده داخل قسم الشرطة مجرد صدفة، خاصةً وأن الرواية ذاتها وزعت لجميع وسائل الإعلام بنفس الطريقة، وبخبر يفيد بأن قوة أمنية شاهدته يدخن سيجارة الحشيش وعثرت بحوزته على ثلاثة جرامات اعترف بحيازتهم بقصد التعاطي". وأضاف موقع "إيلاف": "خرج الخبر ونشر رسمياً ليعقبه خبر آخر نُشِر عبر وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية يفيد بإخلاء سبيل عمر بكفالة مالية بلغت قيمتها ألف جنيه وهو الخبر الذي وُزِّعَ أيضا على الإعلاميين قبل أن يخرج عمر لينفي كل ما نشر، مؤكداً على أن تواجده في القسم كان لمرافقة زميل دراسة حدثت له مشكلة، موضحاً أن هذه الأخبار كُتِبَت عنه باعتبار وجهه معروفاً، إلا أن هذا التصريح بدا غير مقنع لأن الصحافيين لا يجلسون على أبواب أقسام الشرطة لمشاهدة الداخل والخارج ولا يعملون بتسجيل يوميات القسم". وتابع الموقع:"وبالعودة إلى تأكيده بأنه كان مرافقاً لصديقه في أمر لا يستحق الذكر، وهو تفسير ضمني لأن الأمر قد يكون بسبب حيازة حشيش خاصة وأنه جرى العرف على تجاوز الضباط في الكمائن على ضبط الكميات الصغيرة بقصد التعاطي الشخصي رغم مخالفة ذلك للقوانين. وإذ أكد "متولي" في دفاعه عن نفسه أن سيارته كانت في الصيانة بتوكيل السيارات فهذا لا يمنع تواجده داخل السيارة المضبوطة بالإضافة إلى أنه لا يعقل أن تنشر جميع الصحف والمواقع الخبر الموزع من الداخلية ويكون خاطئاً."