تحاول الفنانة داليا البحيري تغيير جلدها والخروج من دائرة الشخصيات التي حصرها المخرجون فيها خلال السنوات الماضية في مسلسلات "في غمضة عين"، و"ريش نعام"، و"القاصرات"، وغيرها. وقد قررت داليا هذا العام أن تعيش تحدياً جديداً بأن تقدم نفسها للجمهور كممثلة كوميدية في مسلسل "يوميات زوجة مفروسة أوي"، الأمر الذي جعل البعض ينتقدها في البداية لأنهم اعتادوا عليها في الأدوار الرومانسية والاجتماعية التي تبتعد عن الكوميديا تماماً. لكن إذا عُدنا بالذاكرة قليلاً سنجد أن داليا البحيري كانت لها تجارب كوميدية سابقة في أفلام "محامي خلع" مع هاني رمزي، و"حريم كريم" مع مصطفى قمر، وقد جمعها هذا الفيلم بالفنان خالد سرحان للمرة الأولى وقدم به شخصية زوج يعمل ضابطاً لكنه ليس رومانسياً ويتعامل مع زوجته بحدة. بينما جسدت داليا شخصية الزوجة المطحونة في تربية الأولاد والأعمال المنزلية. وفي مسلسل "زوجة مفروسة أوي" يتم استغلال نفس الشخصيتين في عمل درامي يركز عليهما على نطاق أوسع. فالاثنان يعملان بمهنة الصحافة ونرى المنافسة بينهما والغيرة التي تسيطر على الزوج عندما تصبح زوجته مديرته في العمل فيقوم بعمل كل الحيل التي تضيّع عليها فرحتها بهذا المنصب. وتحمل كل حلقة مشكلة اجتماعية وإسقاطاً على وضعاً أسرياً خاطئاً في المجتمع. ففي إحدى الحلقات عبّرت داليا عن معاناة المرأة من افتقادها للرومانسية التي كانت تعيشها في فترة الخطوبة لتخرج من حلم "سنو وايت" و"سندريلا" وتجد نفسها زوجة مطحونة. وحملت الحلقة العديد من المواقف الكوميدية. كما نادت إحدى الحلقات بالمساواة بين المرأة والرجل ليس في العمل فقط ولكن في الأعمال المنزلية أيضاً. كما يسلط المسلسل الضوء على التفاوت الفكري بين الآباء والأبناء نظراً لاختلاف الأجيال، وبعض الأخطاء التي يقع فيها الآباء والأمهات في أسلوب تعاملهم مع أبنائهم مثل ضرب الأم لابنها أثناء مذاكرة دروسه ووصفه بالغبي والمتخلف مما يزرع الإحباط بداخله. كما أن المسلسل ينقل صورة حية للأسرة المصرية والمشكلات الاجتماعية التي تواجهها في إطار كوميدي يحترم عقل المشاهد ولا يحتوى على أي إيحاءات أو ألفاظ غير مقبولة، لذا يعتبر هذا المسلسل من الأعمال التي يمكن أن يشاهد الكبار والصغار دون محاذير.