عن عمر يناهز ال 62 عاماً رحل عن عالمنا "بلاليكا" السينما المصرية الفنان عزيز عثمان في 23 فبراير 1955 . اشتهر عزيز عثمان بأغانيه الخفيفة الساخرة التي ما زالت تتردد علي ألسنة الجميع مثل أغنية: بطلوا ده واسمعوا ده.. الغراب يا واقعة سوده جوزوه أحلى يا يمامه". كذلك "سيبك منهم دا مفيش غيري .. قيمة ومركز ووظيفة ميري" مع الفنانة ليلى مراد. ولد عزيز محمد عثمان الشهير ب "عزيز عثمان" في 23 يناير 1893 بأحد أحياء القاهرة لأسرة فنية فوالده هو الموسيقار القديم "محمد عثمان" كما أنه عم الفنانة "عايدة عثمان" التي قدمت عدداً قليلاً من الأفلام واعتزلت الفن بعد زواجها من كاتب السيناريو "عدلي المولّد" عام 1954. حرص والد عزيز عثمان عندما اكتشف موهبة ابنه الفنية أن يجعله يسير في نفس طريقه الفني وألحقه بفرق تقوم بالإنشاد الديني، وقد نبغ عزيز عثمان في تلك الفرق رغم صغر سنه وعندما بلغ سن الخامسة عشر اصطحبه والده الي الحفلات التي يقوم بأداء عمله الموسيقي لها ليتابع الفنان "عزيز عثمان" والده، وفي بعض الأحيان كان يقوم بأداء بعض الفقرات الغنائية بصحبة والده. ولكن المسار الذي سار فيه عزيز عثمان اختلف عن مسار والده، حيث قرر عزيز الاتجاه الي الغناء الشعبي الساخر وبدأ مسيرته الفنية مع فرقة بديعة مصابني. وأصبحت أغاني عزيز عثمان الساخرة محط اهتمام عدد كبير من المخرجين والفنانين حتى انهم استعانوا به في أفلامهم ليشارك في أول فيلم سينمائي في فترة الأربعينيات وهو فيلم "لعبة الست" عام 1946 في دور محمود بلاليكا والذي جسده باقتدار وأصبح من أبرز الأدوار التي قدمها علي الرغم من اقترابه من سن الخمسين حينذاك. قدم عزيز عثمان للسينما المصرية ما يقرب من 28 فيلما خلال ثماني سنوات وهو عمره الفني في مجال السينما وذلك بنحو فيلمين او اكثر كل عام ومن اشهرهم: عنبر 1948، ساعة لقلبك 1950، شباك حبيبي 1952، يا ظالمني وهو آخر أفلامه عام 1954. أما عن حياته الأسرية فقد تزوج عزيز عثمان في أوائل فترة الخمسينيات من الفنانة ليلي فوزي والذي شاركها في بطولة 13 فيلما وكانت تصغره بأكثر من 30 عاما حيث كان صديقا مقربا لوالدها التركي الأصل. ولم يدم الزواج كثيراً حيث انفصلا بعد اربعة أعوام تقريبا بعد قليل من النزاعات لعلم عزيز عثمان بحب أنور وجدي لزوجته ليلي فوزي ورغبته في الزواج منها بعد الطلاق، ليرحل بعدها عزيز عثمان عن دنيانا بفترة وجيزة في صمت في 23 فبراير 1955 عن عمر يناهز ال 62 عاما.
