يدخل النادي الأهلي بطل "القرن الأفريقي" صراع جديد من أجل رسم البسمة لعشاق الساحرة المستديرة بعد خروج المنتخب المصري من التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا بغينيا الإستوائية 2015 ووداع نادي الزمالك لبطولة دوري أبطال أفريقيا، هذا الصراع لن يكون سهل عندما يواجه سيوي سبورت الإيفواري في ذهاب نهائي بطولة الكونفدرالية ويرغب الأهلي، الذي صعد للمباراة النهائية للمسابقة للمرة الأولى في تاريخه، في أن يكون صاحب الريادة بين الأندية المصرية بالحصول على اللقب لأول مرة في تاريخ الكرة المصرية. وتعد هذه هي المرة الثانية التي يتأهل فيها أحد الأندية المصرية لنهائي البطولة والأولى منذ 14 عاما. ورغم فشل الأهلي في الحفاظ على لقب دوري أبطال أفريقيا للعام الثالث على التوالي بخروجه المبكر من دور الستة عشر للمسابقة هذا العام أمام فريق أهلي بنغازي الليبي، إلا أنه استعاد اتزانه سريعا ليكمل مسيرته بنجاح في بطولة الكونفدرالية الأفريقية التي يشارك فيها للمرة الثالثة في تاريخه. ويعاني الأهلي من قائمة طويلة من الغيابات قبل لقائه المرتقب حيث ضمت قائمة الفريق للمباراة 17 لاعبا فقط من بينهما عبدالله السعيد وشريف عبدالفضيل اللذين يفتقدان حساسية المباريات لغيابهما عن الملاعب فترة ليست بالقصيرة بسبب الإصابة. وكان الفريق المصري قد تلقى ضربة موجعة في الفترة الماضية بعدما أصيب هدافه الشاب عمرو جمال بقطع في الرباط الصليبي للركبة سيبعده عن الفريق لمدة ستة أشهر على الأقل، كما خضع حارس مرماه شريف إكرامي لجراحة في الركبة سيغيب على إثرها لمدة شهرين تقريبا. ومن المرجح أن يدفع الأسباني خوان كارلوس جاريدو المدير الفني للأهلي بكل أوراقه الرابحة في المباراة منذ البداية أملا في تحقيق نتيجة طيبة تسهل من مهمة الفريق قبل لقاء العودة المقرر إقامته باستاد القاهرة في السادس من ديسمبر القادم. في المقابل، يأمل سيوي سبور، الذي يشارك في البطولة هذا العام عقب خروجه من الدور الثاني لدوري الأبطال أمام مازيمبي الكونغولي، في التتويج باللقب للمرة الأولى في مسيرته وتكرار الإنجاز الذي حققه فريق ستيلا كلوب الإيفواري الذي توج بالبطولة عام 1993. ولكن تبدو مهمة سيوي سبورت صعبة للغاية أمام الأهلي الذي يخوض النهائي الثالث على التوالي في المسابقات الأفريقية بعدما خاض نهائي دوري الأبطال في العامين الماضيين. يذكر أن الفريقين سبق أن التقيا في مرحلة المجموعات في المسابقة هذا العام حيث تعادلا 1/1 في لقائهما الأول الذي أقيم بكوت ديفوار، قبل أن يفوز الأهلي بصعوبة بهدف نظيف أحرزه وليد سليمان من ركلة جزاء في اللقاء الثاني الذي جرى بالقاهرة.