تأهل بنفيكا البرتغالي وإشبيلية الأسباني إلى المباراة النهائية من مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليج) بعد تعادل الأول مع مضيفه يوفنتوس 0-0، وخسارة الثاني أمام مضيفه ومواطنه فالنسيا 1-3 الخميس في إياب نصف النهائي, وكان بنفيكا فاز ذهابا 2-1 الأسبوع الماضي في لشبونة، فيما تغلب إشبيلية على فالنسيا 2-0 وتأهل بالتالي لتسجيله خارج أرضه. وسجل الكاميروني ستيفان مبيا (90+5) هدف إشبيلية، والجزائري سفيان فيغولي (14) والحارس بيتو (26 خطأ في مرماه) والفرنسي جيريميو ماتيو (69) أهداف فالنسيا في مباراة الخميس. في المباراة الأولى على ملعب يوفنتوس اقتلع بنفيكا بطاقة التأهل بعشرة أفراد بعد أن بدأ اللقاء بشكل متوازن لامتصاص فورة مضيفه الساعي إلى قلب نتيجة الذهاب وتسجيل هدف يكفيه لخوض المباراة النهائية. ونجح بنفيكا في مسعاه حتى منتصف الشوط الأول قبل أن تميل الكفة لأصحاب الأرض الذين بدؤوا بإضاعة الفرص المتتالية أولها مع التشيلي أرتورو فيدال فوق المرمى، وأخرى للأرجنتيني كارلوس تيفيز، قبل أن تبدأ التسديدات الجدية والمباشرة مع السويسري ستيفان ليشتشتاينر (26)، وفيدال مجددا (32). واجتهد أندريا بيرلو بدوره وسدد كرة قوية سيطر عليها الحارس السلوفيني يان أوبلاك (41)، وجرب ليوناردو بونوتشي حظه بجانب القائم (43) قبل أن تفوت الفرصة الأبرز من كرة رفعها تيفيز من الجهة اليسرى على رأس فيدال الذي كبسها بالأرض وتدخل المدافع البرازيلي لويزاو وأبعد خطرها من على باب المرمى منقذا فريقه من هدف أول (45+1). في المقابل، لم يقدم بنفيكا الكثير في الشوط الأول واعتمد تكتيكا يخرجه بتعادل سلبي يكفيه لحجز بطاقة التأهل. وفي الشوط الثاني، تغير أسلوب بنفيكا ومال للهجوم بشكل أوضح، وهدد مرمى جانلويجي بوفون عبر الأسباني رودريجو مورينيو ماشادو الذي تابع كرة مرتدة من المدافع جورجو كيليني علت قليلا عن الصندوق (50)، وتدخل بوفون لقطع كرة خطرة من أمام رودريجو نفسه (55). وأبعد دفاع يوفنتوس كرة خطرة أخرى في اللحظة المناسبة (59)، وكاد بيرلو يعلن تقدم يوفنتوس من ركلة حرة تألق أوبلاك في التصدي لها (61)، وخسر بنفيكا جهود لاعب وسطه الأرجنتيني إنزو بيريز لنيله الإنذار الثاني (67). ولم يحسن يوفنتوس استغلال الواقع الجديد والنقص العددي، ورفع بيرلو كرة بالمقاس إلى ليشتشتاينر الذي لم يتحكم بها الأخير بسبب أرضية الملعب المبتلة من الأمطار (80)، وسجل يوفنتوس هدفا ألغي بداعي تسلل الفرنسي بول بوجبا الذي أعاد كرة إلى الأوروجوياني مارتن كاسيبريس تابعها في الشباك (82). وحصل هرج ومرج في الدقائق الأخيرة، وطرد الحكم لاعب يوفنتوس الصربي ميركو فوسينيتش وهو على مقاعد الإحتياط بسبب صراخه واعتراضاته. وفي المباراة الثانية، عوض فالنسيا تأخره ذهابا بهدفين نظيفين في النصف الأول من الشوط الأول حيث افتتح الجزائري فغولي التسجيل بعد أن تبادل الكرة مرتين مع البرازيلي جوناس ثم راوغ أكثر من لاعب وسدد بقوة في الشباك (14). وتابع فالنسيا ضغطه وتمكن من تسجيل الهدف الثاني بعد رأسية محكمة من جوناس حاول الحارس بيتو إبعادها فأدخلها في مرماه (26). واستمرت سيطرة فالنسيا حتى نهاية الشوط الأول دون أن يتمكن لاعبوه من زيادة غلتهم، فيما غاب إشبيلية عن الأجواء وندرت فرصة وخلت من الخطورة الحقيقية على مرمى الحارس البرازيلي دييجو ألفيش. وحسم فالنسيا تقريبا النتيجة بتسجيله الهدف الثالث بعد ركنية نفذها فيغولي من الجهة اليسرى وتابعها الفرنسي جيريمي ماتيو برأسه في شباك بيتو (69). لكن المفاجأة جاءت في الدقيقة الخامسة الأخيرة من الوقت بدل الضائع عندما حصل إشبيلية على رمية جانبية نفذت على رأس الألماني ماركو مارين ومنها إلى رأس الكاميروني ستيفان مبيا الذي أودعها الشباك وسط تساقط لاعبي فالنسيا الواحد تلو الآخر على الأرض وحسرت جمهوره في المدرجات.