حصلت شركة فور ستار فيلمز مصر، الموزع لأفلام شركتي بارامونت بيكتشرز ويونيفرسال بيكتشرز في مصر على حقوق توزيع فيلم هوليوود الجديد noah في دور العرض السينمائي المصرية العام المقبل، وهو الفيلم الذي يتناول قصة سيدنا نوح، لكن هناك مخاوف من رفض الأزهر الشريف حق عرض العمل لأنه يجسد أحد الأنبياء وهو ما يرفضه مجمع البحوث الإسلامية، لكن بالرجوع إلى الوراء نجد أن دور العرض السينمائي المصرية وافقت على عرض فيلم "آلام المسيح" للنجم ميل جيسبون والذي كان يحكي قصة ال12 ساعة الأخيرة في حياة سيدنا عيسي. ويجسد دور سيدنا نوح في فيلم noah النجم العالمي راسل كرو، وأطلقت مؤخراً شركة بارامونت بيكتشرز المقدمة الإعلانية للفيلم الذي يخرجه دارين أرونوفيسكي، وتدور أحداثه حول عالم دمرته خطيئة الإنسان، ويتم تكلفة نوح بمهمة إلهية وهي بناء سفينة لإنقاذ الخليقة من الفيضان القادم الذي سيدمر البلاد، حيث يأتي له منام يعرف من خلاله أن الأرض ستصيبها موجة فيضان عارمة، والفيلم مأخوذ عن سيناريو كتبه أرونوفيسكي وآري هاندل، وينضم إلى كرو في مواجهة الفيضان فريق عمل مميز يتضمن جينيفر كونلي والتي تجسد دور زوجة نوح، وإيما واتسون، وأيضاً لوجان ليرمان وأنتوني هوبكنز في أدوار أبنائه، والطفل داكوتا جويو الذي يجسد دور سيدنا نوح وهو طفل، وأنطوني هوبكنز في دور جده "متوشلخ". ورغم أن المخرج أرونوفسكي أعلن من قبل أنه ابتعد في الفيلم عن الجانب الديني وركز فقط على مشكلة تؤرق العالم حالياً وهي التلوث البيئي والكوراث البيئية الشديدة التي يشهدها العالم، إلا أنه بمجرد عرض تريللر الفيلم على موقع اليوتيوب تساءل الكثيرون حول المرجعية الدينية التي استند إليها المخرج في تنفيذه للفيلم خصوصاً أن قصة سيدنا نوح وردت في القرآن الكريم والإنجيل والتوراة، واللافت للنظر أن المخرج حاول أن يضع بصماته الخاصة على العمل - رغم اعتراض شركة الإنتاج- حيث يظهر سيدنا نوح مهتماً بالبيئة ومناصراً لها لذا قام ببناء السفينة التي تتسع لجميع المخلوقات الحية حتى ينجو معهم من ظلم البشر للبيئة وطغيانهم عليها، ويأخذ معه المناصرين لقضيته في ضرورة الحفاظ على البيئة لضمان عمار الأرض، وهو بذلك يبتعد عن البعد الديني في العمل. وأشار أرونوفسكي إلى أن أداء راسل كرو في العمل أذهله بشده، وأنه سعيد لأن نجماً بحجم كرو يشاركه مغامرته السينمائية الكبرى، وأن وجوده في العمل كان له تأثير كبير في تقليل توتره المصاحب له منذ أن بدأ التحضير للفيلم منذ أكثر من عامين. ويتوقع أن يحقق الفيلم نجاحاً كبيراً سواء في مصر أو العالم حيث ينتظره الكثيرون ما بين مؤيد ومعارض، وذلك في الوقت الذي تؤكد الأنباء أن الفيلم لن يمر مرور الكرام بل سيثير الكثير من الجدل نظراً لحساسية موضوعه الشديدة.