اكد طارق سليمان مدرب حراس المرمى للفريق الاول للنادي الاهلي ان الحارس شريف اكرامي يملك امكانيات فنية ممتازه تؤهله لحراسة مرمى المنتخب المصري بشكل دائم , كما اشار الى انه لم يرحل مع حسام البدري لتدريب الاتحاد الليبي كون النادي الاهلي واحد من اعظم الاندية في افريقيا والكيان الأكبر في الوطن العربي فكيف ارحل عنه . وفيما يلي حواره على الموقع الرسمي للنادي الاهلي على شبكة الانترنت :" o في البداية نود أن نعرف ما سر التغيير الذي طرأ علي مستوي شريف أكرامي تحت قيادتك ؟ في البداية إكرامي خامة مميزة للغاية ولديه قدرات فائقة بالنسبة لأى حارس مرمي ولكنه كان يجب أن يتمتع بالهدوء و الثقة بالنفس وهذا ما استطعت أن أقف معه عند حد كبير جدا للوصول اليه والتفاعل بشكل ايجابي بالنسبة لشخصيته علي هذا النحو بالإضافة الي الجانب المهارى و الفني لدي اللاعب و هو ما وضح علي أداءه خلال السنة الماضية بالكامل وليس مستواه في الفترة الاخيرة فقط فأنا أري أن شريف أدي بشكل مميز في البطولة المحلية والأفريقية خلال العام الماضي و لم يخطيء سوي في خطأين في البطولة الأفريقية الماضية و باقي مبارياته كلها شهدت قمة تألقه و ظهوره في أفضل حالاته .. o وهل تتذكر أول تدريب لإكرامى ؟ وكيف دار الحديث بينكما ؟ أول ما قابلت شريف إكرامي كان فور تعاقدي مع الأهلي قبل بداية الموسم الماضي و هو من قام بالاتصال بي و طلب مني التدريب منفردا قبل بدء معسكر اعداد الفريق وقمت بتدريبه في فرع مدينة نصر و تحدثت معه حول معرفتي بامكانياته جيدا و ان العمل لفترات طويلة بجدية سيكون له التأثير الأكبر علي مستواه .. لكن أبرز ما تحدثت فيه مع شريف إكرامي حينما سألته في حوار طريف هل تريد ألا تخطيء فقال لي نعم فقلت له اذا اعتزل حراسة المرمي .. وقتها ضحك و بدأت أوضح له أن حديثنا دائما سيكون علي السلبيات لتقليل الخطأ و تفاديه لأكبر فترة ممكنة و لكن الخطأ لا يمكن إلغائه تمام .. o إذاً فهل من غير المقبول ألا يخطيء حارس المرمي ؟ نعم الخطأ مقبول ولكن نسبياً فحينما يخطيء الحارس في فترات متباعدة من المباريات و يتدارك موقفه سريعاً ويتعلم من أخطاءه فهو حارس كبير .. كما أنني لدى وجهة نظر و هي أن الحارس دائماً ما يتحمل نسبة من مسئولية الهدف الذي يسكن شباكه علي حسب صعوبة الكرة إلا 10 % فقط من الكرات المستحيل صدها و هذا ما يدفعني للحديث عن السسلبيات في كل مباراة خاصة السلبيات التي لا يستطيع أحد أن يعرفها سوي المتخصصين فأنا في عز تألق إكرامي يجب أن أتحدث معه حول الخطوات و كيفية الظهور بشكل أفضل فيما هو قادم .. o من وجهة نظرك متي يحرس شريف إكرامي مرمي المنتخب الوطني أساسياً ؟ من وجهة نظري أن شريف إكرامي بدأ يكون له دور بشكل مختلف في الفترة الاخيرة مع المنتخب حتي في وجود الحضري .. الآن وضعه أصبح وضعه أكثر اختلافاً وهو ما كنت أتمناه شخصيا و أتمني أن يزيد في الفترة المقبلة حينما ينعكس أداءه مع الأهلي و تألقه في وقوفه حارسا أساسيا للمنتخب و هذا ما أعتقد أنه أمر قريب جداً حيث أن الفترة المقبلة ستكون فترة شريف إكرامي في المنتخب .. o و هلي تري أن اهتمامك بشريف إكرامي يأتي علي حساب مستوي الحارسين أبو السعود و أحمد عادل ؟ لا بالعكس اهتمامي بشريف لا يقلل من مستوي الحارسين أحمد عادل ومحمود ابو السعود لكن الجرعات التدريبية تختلف بين الحارس الأساسي والحارس الاحتياطي وهذا هو المعيار الوحيد لدي ولكن مستحيل أن أضحي بالحارسين من أجل شريف اكرامي لأنني وقتها سأكون مجازفاً بهذا المجهود أن لم يكن البديل أكثر كفاءة .. وظروف حساسية مركز حراسة المرمي هي التي تبعد الحارسين عن المشاركة .. o و بما تنصح إكرامي ؟ و ما أهم عيوبه الفنية ؟ و كيف سيكون أداءه في وجود جماهير ؟ أنصح إكرامي بالحفاظ علي نفسه و مستواه .. وهو شخصية هائلة وأحبه شخصياً و نفس الأمر بالنسبة لأحمد عادل وأبو السعود .. وهو كان ينقصه التركيز طوال المباراة وخاصة الشوط الثاني ولكن الآن أصبح التركيز من أهم سمات إكرامي طوال المباراة .. بالعكس مستوي إكرامي سيتضاعف في وجود الجماهير .. o بعد هذا النجاح الذي يتحدث الذي حققته في مجال تدريب حراس المرمي .. أين كان طارق سليمان ؟ لا أحب الحديث عن نفسي اطلاقاً .. أنا جئت لأكمل مسيرة مدربين كبار فمن قبلي كان الكابتن أحمد ناجي وحقق إنجازات كبيرة ومن قبله الكابتن إكرامي ومن قبله الكابتن ابراهيم رياض و كل منهم ترك بصمة كبيرة في مجال تدريب حراس المرمي في الأهلي وفي مصر بشكل عام و أنا هنا لكي أكمل هذه المسيرة الناجحة وأتمني التوفيق من الله في ذلك .. وأنا أولاً و أخيراً إبن من أبناء الأهلي وأعتبر هذا النادى هو أسرتي الحقيقية المكونة من أبي و أمي و أخواتي .. o السؤال الذي يدور في ذهن الجميع .. لماذا لم يرحل طارق سليمان مع الكابتن حسام البدري الي ليبيا ؟ عدم موافقتي للرحيل من الأهلي تتعلق بأمرين أولهما أن الذي يعمل في النادي الأهلي مدرباً مستحيل أن يفكر في الرحيل فهو الكيان الأكبر في مصر وأفريقيا و الوطن العربي و أنا أسعد شيء في حياتي هو انضمامي لهذا الكيان العظيم .. وأي حد في الدنيا يتمني أن يعمل في الأهلي فمن المستحيل ان أكون أنا في هذا المنصب وأفكر في الرحيل .. والأمر الثاني في بقائي يتعلق بالكابتن حسام البدري فهو صاحب فضل كبير في وجودي هنا في منصب مدرب حراس الأهلي بعد ربنا سبحانه وتعالي وهو كان السبب الرئيسي في بقائي الآن حيث أنه من أعطي لي حق البقاء الآن حينما طالبني بالبقاء في الأهلي تحت أمر لجنة الكرة وهو ما أسعدني لأنه رفع عني حرج شديد في حالي طلبه لي الرحيل معه والبقاء علي حسب رغبتي في الأهلي .. o إذاً فهو ساعدك علي البقاء في الأهلي حينما رفع عنك الحرج ؟ بالفعل هو سهل عليا كثيراً حينما ترك لي حرية البقاء وهو ما أسعدني كثيراً لأنه منحني فرصة البقاء في الأهلي بعيداً عن أي حرج للاستمرار في الأهلي .. و أتمني التوفيق له في مشواره .. o ولما لم تحسبها بشكل مادي خاصة وأن المقابل الذي كنت ستحصل عليه كان سيفوق ما تتقاضاه بالأهلي ؟ بالتأكيد الحسابات المادية مهمة لكنها ليست كل شيء وأنا حسبتها أن أجتهد وأقدم مجهود محترم يليق بالأهلي وجماهيره والتعويض يجب ألا يكون مادياً ولكن النجاح في هذا المكان هو هدف شخصي لي .. o و هل يحتاج الأهلي لتعاقدات جديدة في مركز حراسة المرمي ؟ وماذا عن مسعد عوض ؟ الأهلي دائماً ما يحتاج لتدعيم كل مراكزه بشكل مستمر لمصلحة الفريق بشكل عام و المفاوضات مع مسعد عوض كونه حارس شاب و مميز لخدم الفريق مستقبلياً وهذا ما نسعي إليه دائماً و هذا لن يؤثر علي أي من الحراس الحاليين أعني أن أبو السعود و أحمد عادل لن يرحلا من الأهلي .. o من الحراس الذين تعجب بمستواهم عالمياً ؟ يعجبني تحركات بيتر تشيك ورينا حارسي تشيلسي وليفربول وأيضا دييجو لوبيز حارس ريال مدريد و بوفون أيضاً لكنه بدأ يتأثر بعوامل السن .. لكن الأفضل في كل شئ الأن هما مانويل نوير و رومان فانديلفير حارسي بايرن و دورتموند ..