انتشر بسرعة الصاروخ على موقع اليوتيوب فيديوهان للرجل المسحول حمادة صابر تحت عنوان "فضيحة حمادة المسحول"! الفيديو الأول لحمادة وهو عند المحكمة أثناء محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك، ويتحدث للمذيعة مؤكداً أن سبب وجوده هنا هو عدم رغبته في أن يُهان الرئيس باعتباره رجلاً مصرياً لا يستحق ذلك. أما الفيديو الثاني، فهو لمجموعة من الرجال مع كتابة تعليق بأنهم بلطجية في المطرية، لتقترب الكاميرا قليلاً من رجل يشبه من بعيد حمادة ولكنه ليس أمراً مؤكداً فالملامح غير واضحة بالمرة، مع كتابة تعليق أسفل صورته "بأنه حمادة البلطجي الشهير بالونش في منطقة المطرية، وأنه يقوم الآن بتعبئة سلاحه الخرطوش لإرهاب المواطنين". وأثارت سرعة انتشار هذين الفيديوهين ومن فكرة ظهورهما للرأي العام في ذلك التوقيت تحديداً الكثير من التساؤلات. فبعض مشاهدي الفيديوهين فقدوا تعاطفهم مع حمادة المسحول، فور علمهم بأنه من أبناء مبارك، ليجدوا أن للشرطة مبرراً لسحله، باعتبار أنه بالتأكيد كان هناك ليتظاهر ضد الإخوان المسلمين! ودافع فريق آخر عن حمادة مؤكدين أن كونه من مؤيدي مبارك لا يعني أنه يجوز سحله، مشيرين إلى أنه أصبح لديهم يقين أن الشرطة تقوم بسحل أشخاص بعينهم وليس الأمر عشوائياً كما يصور البعض، أما الفيديو الثاني فلا يوجد دليل على أنه لحمادة لأن الكاميرا بعيدة ولم تظهر الوجوه، كما أن الشرطة أعلنت أن حمادة ليس له صحيفة جنائية واضحة لديها. وجاء الرد على تعاطف الفريق الثاني بأن حمادة مأجور من المخرج خالد يوسف وأن عملية سحله كانت خطة من قبل الأخير، لتشويه نظام الإخوان!، بينما اتهم البعض جبهة الإنقاذ بأنها من دبرت واقعة حمادة المسحول. وتبقي العديد من الأسئلة بلا إجابة، هل حمادة سُحل لأنه من أبناء مبارك؟، ولماذا ظهر هذان الفيديوهان في الوقت الحالي تحديداً؟، وهل انتشار الفيديوهين بهدف فقدان التعاطف مع حمادة وإلصاقه بتهمة أنه بلطجي وفلول؟، ربما مع الوقت تظهر أجوبة واضحة لكل هذه الأسئلة.