واشنطن : - يواجه الرئيس الامريكي الديمقراطي باراك أوباما ومنافسه الجمهوري ميت رومني يوم الثلاثاء حكم الناخبين بعد حملة انتخابية طويلة ومريرة في سباق على البيت الابيض تظهر استطلاعات الرأي انهما يسيران فيه كتفا بكتف وقد يحسمه عدد قليل من الولايات. ومن المتوقع ان يصوت يوم الثلاثاء 120 مليون ناخب امريكي على الاقل على اعطاء أوباما فترة رئاسية ثانية او استبداله برومني. وسيحدد حكم الناخبين مسار الولاياتالمتحدة للاربع سنوات القادمة فيما يتعلق بالانفاق والضرائب والرعاية الصحية والسياسة الخارجية بما فيها من تحديات مثل صعود الصين والطموحات النووية لايران. وتظهر استطلاعات الرأي الوطنية تقاربا شديدا في نسبة التأييد التي يتمتع بها كل من أوباما ورومني وان كان الرئيس الديمقراطي متقدما بفارق ضئيل في عدد من الولايات المتأرجحة -خاصة أوهايو- وهو ما قد يمنحه 270 صوتا من المجمع الانتخابي يحتاجها للفوز بسباق الرئاسة. وسيكون رومني وهو مليونير رأس من قبل شركة للاسثمار الخاص المباشر أول رئيس من طائفة المورمون يصل الى البيت الابيض في حالة فوزه وسيكون أيضا واحدا من أغنى من جلس على مقعد الرئاسة في الولاياتالمتحدة. اما أوباما فهو أول رئيس أمريكي أسود ويسعى الان لان يصبح أول رئيس ديمقراطي يفوز بفترة رئاسية ثانية منذ ان فعلها الرئيس الاسبق بيل كلينتون عام 1996 . وتبدأ مراكز الاقتراع في اغلاق أبوابها في ولايتي انديانا وكنتاكي الساعة السادسة مساء بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة (2300 بتوقيت جرينتش) يوم الثلاثاء على ان ينتهي التصويت في شتى انحاء الولاياتالمتحدة بعد ذلك بست ساعات. وتظهر أول النتائج تقليديا في ديكسفيل نوتش وهارتس لوكيشن في نيوهامبشير بعد منتصف الليل بوقت قصير (0500 بتوقيت جرينتش). وأثار السباق الرئاسي المتقارب مخاوف من حدوث نزاع على النتائج كما حدث في انتخابات عام 2000 التي حسمتها في النهاية المحكمة الامريكية العليا. وأعد المعسكران فريقا من خبراء القانون للتعامل مع اي مشاكل في التصويت او تحديات او اعادة لفرز الاصوات. وسيكون ميزان القوى في الكونجرس أيضا على المحك في السباق على مجلسي الشيوخ والنواب والذي سيؤثر على السياسات المالية للولايات المتحدة فيما يتعلق بالانفاق والضرائب. ومن المتوقع الان ان يحتفظ الديمقراطيون باغلبيتهم الضئيلة في مجلس الشيوخ وان يحتفظ الجمهوريون بهيمنتهم على مجلس النواب. ومن المرجح ان يحسم السباق الرئاسي الان حجم الاقبال على الانتخابات خاصة عدد الناخبين الجمهوريين والديمقراطيين والبيض والسود والاقليات والشبان وكبار السن والمستقلين الذين سيشاركون في اقتراع يوم الثلاثاء. وتنافس أوباما ورومني على زيارة سبع ولايات تشهد معركة حامية بينهما للادلاء بآخر ما عندهما ولحث الناخبين على النزول للاقتراع وكسب أصوات الناخبين الذين لم يحسموا امرهم بعد. وركز أوباما على ويسكونسن واوهايو وايوا ولايات الغرب الاوسط التي في حالة عدم حدوث اي مفاجأت ستوفر له ما يحتاجه من أصوات المجمع الانتخابي وعددها 270 صوتا. بينما ركز رومني على الولايات التي يجب ان يفوز فيها للوصول الى البيت الابيض وهي فلوريدا وفرجينيا واوهايو ونيوهامبشير. وقال رومني حاكم ماساتشوستس السابق لانصاره في تجمع انتخابي تحت شعار "النصر النهائي" في مانشستر بنيوهامبشير وهي المدينة التي اطلق منها حملته العام الماضي "نحن على مبعدة يوم واحد من بداية جديدة." واجتذب رومني حشدا ضم نحو 12 ألفا. وسخف أوباما من مزاعم رومني بأنه مرشح التغيير وقال ان منافسه الجمهوري سيصدق على كل ما يرد في جدول اعمال حركة حفل الشاي اليمينية المحافظة بشدة. وقال اوباما في كولومبوس باوهايو "نعرف ما سيكون شكل التغيير." وولاية أوهايو هي ولاية حاسمة بالنسبة للمتنافسين خاصة بالنسبة للمرشح الجمهوري فبدون أصوات الولاية الثمانية عشرة في المجمع الانتخابي سيكون طريق الجمهوريين الى النصر ضيقا. وأظهرت استطلاعات الرأي طوال شهور تقدم أوباما بفارق ضئيل في اوهايو. ويعتزم رومني الادلاء بصوته في ولايته ماساتشوستس صباح يوم الثلاثاء قبل رحلة اخيرة لاوهايو وبنسلفانيا وهي ولاية تميل نحو الديمقراطيين حاول جذبها الى معسكره في الاسابيع القليلة الماضية. وكان أوباما قد أدلى بصوته في التصويت المبكر في العاشر من اكتوبر تشرين الاول ويعتزم قضاء اليوم في مدينته شيكاجو. المصدر : رويترز