لم تتمالك الفنانة منى زكي نفسها ودخلت في نوبة بكاء عقب وصولها للمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية لحضور حفل التأبين الذي أقامه المجلس الأعلى للثقافة للمخرج الراحل إسماعيل عبد الحافظ. وقامت منى بإلقاء السلام على أسرة المخرج الراحل وهم ابنه الممثل محمد عبد الحافظ، وشقيقته صفاء، وزوجة الراحل نعيمة حجاب، التي بكت فور سلام منى عليها، ليدخلا معاً في نوبة بكاء. وأوضحت منى زكي خلال كلمتها أنها مدينة بالفضل في نجوميتها للمخرج الراحل الذي اكتشفها وقدمها للفن، وحكت منى عن طريقة تعرفها بعبد الحافظ قائلة: قدمت في معهد فنون مسرحية من وراء أهلي لعلمي أنهم سيرفضون، وبعد فترة انكشف الأمر وتوقفت عن الذهاب للمعهد، ولكني فوجئت باتصال تليفوني من المخرج إسماعيل عبد الحافظ يطلب مني مقابلته، وحضرت والدتي معي المقابلة وعندما رأته بجلبابه الذي كان يحرص على ارتدائه دائماً وتحدثت معه شعرت أنه يكون والدي واطمأنت وتركتني أكمل دراستي في المعهد وأعمل بالفن. وأشارت منى إلى أن عبد الحافظ كان لها أبا بكل ما تعنيه الكلمة، كما كان أبا لغيرها الكثيرين ممن اكتشفهم وقدمهم للعمل بالفن ولم يفرق يوماً بينهم وبين النجوم الكبار، بل كان يضع لهم صورة كبيرة على التتر ويهتم بهم أكثر من اهتمامه بالنجوم. وشهدت الاحتفالية حضور عدد كبير من نجوم السينما والتليفزيون الذين شارك في تقديمهم إسماعيل عبد الحافظ، ومنهم صلاح السعدني، وسميحة أيوب، وأحمد عبد العزيز، ومحمد رياض، ورانيا فريد شوقي، وأمل رزق، وعفاف شعيب، وفردوس عبد الحميد، ولوسي، وريم البارودي، وكمال أبو رية، وفتوح أحمد، ومحمد وفيق، وطارق لطفي. كما حضر الاحتفالية وزير الثقافة الدكتور محمد صابر عرب، وحمدين صباحي المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، والأديب العالمي بهاء طاهر، والروائي يوسف القعيد، والكاتب وحيد حامد، والشاعر سيد حجاب، والمخرجون محمد فاضل، ومحمد النجار، وأمل أسعد، والكاتب كرم النجار، والكاتبة فتحية العسال. ومن ناحيته طالب الفنان صلاح السعدني الرئيس محمد مرسي بالتدخل لحل المشكلة الخاصة بأسرة المخرج الراحل، والمتمثلة في ثمن الطائرة التي أقلته في رحلة مرضه وقررت الدولة أنها منحة ثم عادت شركة مصر للطيران لمطالبة الورثة بالثمن. وقال: أطالب الرئاسة بالتدخل، واتصلنا بالدكتور ياسر علي وأخبرناه بالمشكلة، ووعد بحلها، خاصة أن شركة مصر للطيران مملوكة للدولة، ويمكن أن تتنازل عن مستحقاتها، ويكون هذا جزء من تكريم الدولة للمخرج الذي رفع اسم مصر عالياً بأعماله الباقية. أما وزير الثقافة الدكتور محمد صابر عرب فأكد أن مصر تفقد كل يوم واحد من مبدعيها أمثال أسامة أنور عكاشة، وإسماعيل عبد الحافظ، مشيراً إلى أن الإبداع والثقافة لن موتا طالما هناك أعمال خالدة لعظماء مثل إسماعيل وأسامة، وطالما ظل هناك مبدعون مصممون على الدفاع عن حقهم في الإبداع.