الكويت:- انتهت المسيرات الحاشدة التي شارك فيها آلاف الكويتيين أمس الأحد لإعلان احتجاجهم على القرارات التي أصدرها أمير الكويت مؤخرا بشأن الانتخابات البرلمانية. وأسفرت المصادمات بين قوات الأمن والمتظاهرين عن إصابة أكثر من 100 شخص واعتقال نحو 40 آخرين. وقال مدير جمعية حقوق الإنسان الكويتية المحامي محمد الحميدي، إن أعداد المصابين الذين تعرضوا للضرب على يد القوات الخاصة، وصلوا لأكثر من 100 حالة بينهم إصابات خطيرة، ويتم علاجهم بعدد من المستشفيات بالبلاد. وأضاف الحميدي أن هناك نحو 17 معتقلا داخل مخفر شرق يتم التحقيق معهم. وكشف أحد رجال الإنقاذ والإطفاء أن هناك أعدادا غفيرة من المصابين ألحق بهم الأذى في مسيرة "كرامة وطن"، بين حالات اختناق وإغماء وجروح مختلفة، أخطرها إصابات الرأس، حيث وصلوا في مجاميع وحالات فردية. كما كشف مصدر أمني عن أعداد المعتقلين التي وصلت لأربعين شخص تقريبا من بينهم النواب السابقون وليد الطبطبائي ومبارك الوعلان ومسلم البراك الذي وجهت إليه تهمة المساس بالذات الأميرية. وأكدت مصادر أمنية أخرى أن 9 خليجيين من بين المقبوض عليهم في أحداث المسيرة، حيث شاركوا في التظاهر وحاولوا الاعتداء على رجال الأمن. وكانت شوارع الكويت العاصمة قد عاشت حالة من الفوضى المرورية الخانقة، وامتلأت المستشفيات بعشرات المصابين، ولم يستوعب مستشفى مبارك والمستشفى الأميري أعداد المصابين وتم إحالة بعضهم إلى مستشفى الصباح والفروانية. وبحسب شهود عيان ومراقبين فان المشاركين في المسيرة بمختلف فروعها بلغ نحو 150 ألفا وهو العدد الذي لم تشهده الكويت في مظاهرة عبر تاريخها السياسي.