هامستيد:- تميزت المناظرة التلفزيونية الثانية بين باراك أوباما الرئيس الديمقراطي المنتهية ولايته وميت رومني المرشح الجمهورى مساء الثلاثاء بمزيد من الحدة في النقاش بين المرشحين للبيت الابيض وبموقف أكثر هجومية من جانب أوباما، وتركزت حول قضايا الأوضاع الداخلية وعلى الاقتصاد والهجره والهجوم على السفارة الأمريكية في بنغازي. وعلى عكس المناظرة الأولى قبل أسبوعين، ظهر باراك أوباما حازما في هجومه على خطط رومنى للوصول للبيت الأبيض، بينما كان رومني قويا في انتقاد سياسات أوباما الاقتصادية، ولكنه بدا ضعيفا عندما تحدث عن ما يجب فعله إذا ما فاز بالرئاسة. فقال أوباما" رومني ليس الرئيس الذي تحتاجه أمريكا"، بينما رد رومني" أوباما متحدث جيد لكنه ليس إصلاحيا". وفي المناظرة، التى أقيمت بقاعة جامعة هوفسترا في هامستيد شرق نيويورك، وغابت عنها السياسة الخارجية، باستثناء الحديث عن الهجوم الذى وقع على السفارة الأمريكية بليبيا، بعد ساعة من الأسئلة عن الأوضاع الداخلية أعلن أوباما مسئوليته عن مقتل السفير الأمريكي هناك وقال إن إدارته تفعل ما بوسعها للوصول إلى الجناة، وتقديم المرتكبين للعدالة. وقال أوباما "إن الدبلوماسيين الأمريكيين يخدمون حول العالم ويقومون بأعمال صعبة والظروف تكون خطرة أحيانا، وعندما تم اقتحام السفارة الأمريكية فى ليبيا، طلبت تشديد إجراءات الحماية ليس فى ليبيا فقط وإنما كل عواصم العالم. وتابع "وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون أعلنت مسئوليتها عن الهجوم على السفارة، هي قامت بعمل رائع ولكني كرئيس مسئول عن ما حدث ووعدت العالم بأن نعرف ملابسات ما حدث، لأن هؤلاء الأشخاص يمثلون أمريكا واستقبلت نعوشهم عندما عادوا للديار. وهاجم رومني سياسة أوباما في التعامل مع الشرق الأوسط وقال "أوباما بدأ حكمه بالاعتذار للشرق الأوسط واعتمد على استراتيحية القيادة من الخلف، وعلينا الآن أن نتشكك في سياسة الرئيس في الشرق الأوسط وعلينا أن ننظر إلى الوضع في سوريا ومصر وليبيا حاليا وقرب وصول إيران إلى القنبلة النووية". وأضاف رومني" أوباما مسئول عن ما حدث، وأتعاطف مع الأشخاص الذين فقدوا حياتهم في سبيل الوطن، وفي ظل هذه المأساة مرت أيام كثيرة قبل أن نعرف أن كان هذا نتيجة خروج مظاهرات ضد فيلم مسيئ أو عملا إرهابيا، ولم يخرج أحد ليقول للأمريكيين ما حدث الضبط، وسافر الرئيس إلى لاس فيجاس لجولته الانتخابية". وتدخلت مديرة المناظرة الصحفية كادني كرولي لتقول لرومني بأن أوباما خرج بالفعل ليقول إن ما حدث كان عملا إرهابيا ولا دخل له بالمظاهرات ضد الفيلم المسيئ. وتطرقت المناظرة إلى العنف في شوارع أمريكا وقال رومني إنه سيعمل على تقليل العنف في شوارع أمريكا، مشيرا إلى أنه يجب سن تشريعات تضع حدا للعنف فى البلاد، أما أوباما فقال إنه يجب تعزيز دور المدارس للحد من العنف. وكانت المناظرة بين المرشحين بدأت بالتركيز على توفير الوظائف للخريجين الجدد، وفيما قال رومني إنه يعرف كيف سيوفر الوظائف للأشخاص الخريجين، وعد أوباما الشباب بمستقبل باهر، وقال إنه يريد أن يستهدف وظائف خاصة بالصناعة، وتعهد بتوفير 5 ملايين وظيفة. وهاجم أوباما سياسة منافسه رومني في تطبيق الضرائب على الشركات الأمريكية، وقال إنه يريد إفلاس الشركات دون مساعدتها مما يؤدى إلى نقص الوظائف وتشريد العمالة. وأضف أوباما" رومني قال إن لديه خطة بنقاط خمس حول توفير الوظائف والاقتصاد ولكن لديه نقطة واحدة هي التركيز على الفلسفة التي طبقها في القطاع الخاص والعام ودفع ضرائب أقل من الطبقة الوسطى. وشدد أوباما على ضرورة تغيير السياسة الضريبية في البلاد، من أجل أن يحصل الطلاب على القروض التعليمية، كما دعا إلى السيطرة على الطاقة الخاصة في أمريكا، موضحا أن هذا يشمل إلى جانب مصادر الطاقة التقليدية، كالنفط والغاز الطبيعى، الطاقة الشمسية والرياح وغيرها، وطالب بتقليص العجز فى الموازنة. من ناحيته، قال رومني، إن مستوى البطالة في أمريكا لم يتغير خلال 4 سنوات من حكم أوباما، مشددا على أن سياسته أخفقت فى خلق وظائف جديدة.