تخلص منتخب إيطاليا من ضيفه الدنمركي ووجه له ضربة شبه قاضية بعد الفوز عليه 3-1 اليوم الثلاثاء على ملعب "سان سيرو" في ميلانو ضمن منافسات المجموعة الثانية من تصفيات أوروبا المؤهلة لمونديال البرازيل 2014، وذلك رغم اضطراره لإكمال اللقاء بعشرة لاعبين. وواجه المنتخب الإيطالي، وصيف بطل كأس اوروبا 2012، أصعب اختبار له حتى الآن في مواجهة نظيره الدنمركي في ثاني مواجهة بين الطرفين في تصفيات المونديال بعد نسخة 1982 حين فازت ايطاليا في روما 2-0 وخسرت في كوبنهاجن 1-3 دون أن يؤثر ذلك على تأهلها. وكان المنتخب الدنمركي الافضل في بداية اللقاء حيث حصل على عدد من الفرص الخطيرة لكن الإيطاليين وبواقعيتهم المعهودة تمكنوا من افتتاح التسجيل في الدقيقة 34 بكرة صاروخية أطلقها لاعب وسط ميلان الجديد ريكاردو مونتوليفو من خارج المنطقة إلى شباك الحارس ستيفان اندرسن. ولم يكد المنتخب الدنمركي يستفيق من صدمة الهدف حتى اهتزت شباكه مجددا بعد ثلاث دقائق بكرة رأسية من لاعب وسط روما دانييلي دي روسي بعد عرضية متقنة من صانع العاب يوفنتوس أندريا بيرلو في لقطة طبق الاصل عن هدف التقدم 2-1 على أرمينيا الجمعة الماضي لكن الكرة أتت من الجهة اليمنى هذه المرة عوضا عن اليسرى (37). وعاد الدنمركيون إلى أجواء اللقاء في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول عندما لعب لارس ياكوبسن كرة عرضية من الجهة اليمنى فوصلت الى وليام كفيست الذي أطلقها "طائرة" من حدود المنطقة إلى شباك دي سانكتيس. ولم تكن الحال في بداية الشوط الثاني أفضل من نهاية الأول بالنسبة للايطاليين إذ تعرضوا لضربة بعد ثوان فقط على صافرة البداية عندما رفع الحكم البطاقة الحمراء في وجه أوزفالدو لضربه بكوعه نيكولاي ستوكهولم. لكن "الأزوري" تمكن ورغم النقص العددي من تسجيل هدفه الثالث في الدقيقة 54 عندما بيرلو كرة طولية لبالوتيللي المتوغل خلف الدفاع، فتمكن من السيطرة عليها وأن يخرج في الوقت ذاته الحارس اندرسن من اللعبة فواصلت الكرة طريقها الى الشباك الخالية.