دعا أيمن الظواهرى زعيم القاعدة فى شريط صوتى وضع على الإنترنت اليوم الخميس، جميع المسلمين إلى دعم المعارضة فى سوريا، قائلا إن الإطاحة بالرئيس بشار الأسد ستقربهم من هدفهم النهائى وهو هزيمة إسرائيل. وانتقد الظواهرى الذى كان يتحدث فى ذكرى هجمات 11 سبتمبر?? الحكومات الإسلامية فى الشرق الأوسط وآسيا لتقاعسها عن النضال من أجل نصرة الإسلام، وانتقد القيادة الجديدة فى مصر بشكل خاص لالتزامها بمعاهدة السلام التى وقعتها مع إسرائيل فى عام 1979 وانتقد باكستان التى وصفها بأنها "باكستان حكومة للبيع وجيش للإيجار تعمل كمرتزقة للحملة الصليبية على أفغانستان." وأعادت ثورات الربيع العربى فى عام 2011 رسم المشهد السياسى فى الشرق الأوسط وجاءت بحكومات إسلامية إلى السلطة فى تونس ومصر، وعززت نفوذ جماعات الإسلام السياسى فى المنطقة وهو ما تتابعه الحكومات الغربية بقلق. وقال الظواهرى إن الولاياتالمتحدة تدعم الأسد لأنها تخشى صعود نظام إسلامى آخر يهدد حليفتها إسرائيل. وأضاف أن "دعم الجهاد فى الشام لإقامة دولة مسلمة جهادية فيه خطوة أساسية للتوجه نحو بيت المقدس ولذلك تعطى أمريكا النظام العلمانى البعثى فرصة تلو الفرصة خشية أن تقوم فى شام الرباط والجهاد حكومة تهدد إسرائيل." وقال الظواهرى الذى تولى زعامة القاعدة بعد مقتل أسامة بن لادن العام الماضى إن "الأمة الإسلامية" فى حاجة لأن تركز على هدف "تحرير فلسطين"، وقال إنه يجب على الحكومات إلغاء اتفاقيات السلام مع إسرائيل وانتقد إيران وتركيا والحكومات العربية فى الخليج وسخر من الرئيس الفلسطينى محمود عباس لسعيه للسلام مع إسرائيل، وخص الظواهرى بالذكر مصر قائلا إن الحكومة التى يقودها الإخوان المسلمون تخدم إسرائيل بحراسة حدودها طبقا لبنود معاهدة كامب ديفيد. وقال "أناشد الشرفاء الأحرار فى الجيش المصرى وهم كثير ألا يكونوا حراسا لحدود إسرائيل وألا يدافعوا عن حدودها وألا يشاركوا فى حصار أهلنا فى غزة"، وبدأت مصر حملة ضد متشددين إسلاميين فى سيناء بعد هجوم وقع الشهر الماضى وقتل فيه 16 جنديا على الأقل. واقتحم متظاهرون يمنيون السفارة الأمريكية فى صنعاء اليوم احتجاجا على فيلم جرى تداوله من خلال مواقع الانترنت يعتبرونه مسيئا للنبى محمد، وقتل السفير الأمريكى فى ليبيا وثلاثة من طاقم السفارة فى هجوم على القنصلية الأمريكية ليل الثلاثاء وجرت احتجاجات أمام السفارة الأمريكية فى القاهرة. وندد الرئيس المصرى محمد مرسى الذى كان فى بروكسل اليوم فى أول زيارة لأوروبا منذ فوزه فى الانتخابات فى يونيه بأعمال العنف.
