اعلنت وزارة الصحة والسكان أن عدد المصابين فى أحداث الاشتباكات التى وقعت فى محيط السفارة الأمريكية بحي جاردن سيتى بالقاهرة ارتفع ليبلغ 13 مصابا. وصرح نائب رئيس هيئة إسعاف مصر الدكتور أحمد الأنصارى بأنه تم إسعاف 11 مصابا من بين المصابين فى موقع الأحداث من خلال فرق المسعفين بسيارات الإسعاف, وحالتهم جميعا مستقرة. وأضاف: أنه تم تحويل مصاب واحد إلي مستشفى أحمد ماهر وسط القاهرة, وآخر إلى مستشفى معهد ناصر شمالي القاهرة, وقامت الفرق الطبية بالمستشفيات بتقديم الاسعافات والفحوصات اللازمة لهم فور دخولهما. و قام المتظاهرون بمحيط السفارة الأمريكية باغلاق الشارع المؤدي من ميدان التحرير وسط القاهرة إلي مسجد عمر مكرم بإتجاه السفارة الأمريكية و إشعال النار في سيارة شرطة بشارع قصر العينى أمام مبنى المجمع العلمى علي أحد مداخل ميدان التحرير, وهو ما أدى الى حدوث تكدس مرورى أثر سلبا علي حركة سير السيارات بمنطقة وسط القاهرة.. كما قام المتظاهرون بوضع بعض الحواجز المعدنية علي مدخل الشارع والتنبيه على قائدى السيارات بعدم الدخول نظرا للمواجهات المتقطعة الدائرة بينهم وبين قوات الأمن المتمركزة فى المنطقة الواقعة بين مسجد عمر مكرم والسفارة الأمريكية. ومن جهة أخرى, قام عدد من المتظاهرين بمطاردة سيارة ملاكى يستقلها ضابط شرطة مرتديا زيه العسكرى أثناء مروره من شارع قصر العينى ورشقوها بالحجارة لمحاولة استيقافه, الا أنه تمكن من الفرار بسيارته باتجاه ميدان التحرير بعد أن تهشم زجاج السيارة الخلفى. هذا ومازالت المنطقة المحيطة بالسفارة الأمريكية تشهد العديد من حالات الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن; حيث تحاول قوات الأمن إبعادهم عن محيط السفارة إلى ما وراء مسجد عمر مكرم بإتجاه ميدان التحرير, فيما يصر المتظاهرون على التوغل والاقتراب نحو المنطقة المحيطة بالسفارة الأمريكية علي الرغم من مواصلة قوات الأمن إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق من يقومون بقذف الحجارة وبعض الزجاجات الفارغة. وبدأت الحركة المرورية فى ميدان التحرير تشهد اضطرابات بعض الشىء نتيجة فرار المتظاهرين من قنابل الغاز بشكل مفاجىء إلي الميدان ثم العودة مرة أخرى إلي المنطقة القريبة من مسجد عمر مكرم. كما ألقت الأحداث بظلالها على بعض العاملات بمجمع التحرير, واللاتى فضلن الانتظار بعيدا عن المجمع الى حين توقف الاشتباكات الدائرة بين المتظاهرين وقوات الأمن ليتمكن من دخول المجمع بسلام, وكذلك الحال بالنسبة للنساء العاملات بمنطقة جاردن سيتى المجاورة للسفارة.
