واشنطن : - نقلت صحيفة نيويورك تايمز على موقعها الالكتروني عن مسؤولين أمريكيين لم تسمهم قولهم إن الولاياتالمتحدة بصدد إدراج شبكة حقاني التي مقرها باكستان على القائمة السوداء بدءا من صباح الجمعة. واتهم مسؤولون أمريكيون شبكة حقاني بشن هجمات ضخمة بما في ذلك الهجوم على السفارة الامريكية في كابول وتفجير شاحنة ما أدى إلى اصابة العشرات من الجنود الامريكيين. ومن شأن قيام وزارة الخارجية الامريكية بوصف الشبكة بانها منظمة ارهابية اجنبية ان يعرضها لعقوبات على غرار توقيع جزاءات جنائية على كل من يقدم دعما ماديا للجماعة علاوة على مصادرة أي ارصدة لها في الولاياتالمتحدة. وقالت الصحيفة إن مسؤولين كبارا - يعارضون ادراج الجماعة على القائمة السوداء - ينتابهم القلق من ان ذلك من شأنه الحاق مزيد من الضرر بالعلاقات مع باكستان وربما يهدد بالخطر مصير السارجنت الامريكي بو بيرجدال الذي يحتجزه متشددون. الا ان الصحيفة قالت إن وزارة الخارجية الامريكية ومسؤولين عسكريين- يقولون بانطباق هذا الوصف على الشبكة- يعتقدون ان ادراجها على القائمة السوداء سيسهم في تقليص أنشطة جمع تبرعات للجماعة في دول كالمملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية وسيضغط على باكستان للعمل ضد المتشددين. وقال مسؤول بالادارة الامريكية على دراية بالقضية للصحيفة مشترطا عدم نشر اسمه "يوضح هذا اننا نستغل كل قدراتنا للضغط على هؤلاء الناس". واضافت الصحيفة ان اربعة من مسؤولي الادارة الامريكية قالوا الليلة الماضية إن الحكومة تمضي قدما في الصاق هذا الوصف بالشبكة. وقال مسؤول بالخارجية الامريكية بعد ان طلب منه الادلاء بتعقيب على ما اوردته صحيفة نيويورك تايمز "مثلما اشارت وزيرة الخارجية (هيلاري كلينتون) في وقت سابق هذا الاسبوع فانها تتوقع رفع تقريرها الخاص بشبكة حقاني الى الكونجرس اليوم السابع من سبتمبر وستعلن قرارها بشأن وصف شبكة حقاني". وتختتم كلينتون جولة في منطقة آسيا والمحيط الهادي وستتوجه إلى فلاديفستوك في اقصى شرق روسيا لحضور قمة منتدى التعاون الاقتصادي لاسيا والمحيط الهادي (ابيك). وسيؤدي وصف الشبكة رسميا بانها منظمة ارهابية اجنبية الى تصعيد الضغوط على الحكومة الباكستانية الا ان أي آثار فعلية تتجاوز ذلك لاتزال غير واضحة نظرا لان معظم زعماء حقاني مدرجون بالفعل على القوائم السوداء. وامام الخارجية الامريكية ثلاثة خيارات: الاول ان تقول إن الجماعة ستصنف على انها منظمة ارهابية اجنبية والثاني الا تصنف كذلك والثالث ان تستوفي الشبكة هذا الوصف الا أن الخارجية ستحتفظ لنفسها بالقرار الفعلي. ويلقي مسؤولون أمريكيون على شبكة حقاني المرتبطة بتنظيم القاعدة بالمسؤولية عن بعض من اسوأ الهجمات في افغانستان في الآونة الاخيرة. وتتهم الولاياتالمتحدة وكالة المخابرات الباكستانية بدعم شبكة حقاني في أفغانستان بهدف كسب النفوذ في مواجهة النفوذ المتزايد للهند. المصدر : رويترز