أقامت أمس إدارة مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية مؤتمرا صحفيا لإعلان تفاصيل الدورة الأولى من المهرجان، حيث أعلنت د. ماجدة واصف رئيس المهرجان أن هناك أقساما عديدة منها المسابقة الرسمية للأفلام الروائية المصرية والأوروبية الطويلة والمسابقة الرسمية للأفلام الروائية المصرية والأوروبية القصيرة، كما هناك أقسام خارج المسابقة وتضم نظرة خاصة على السينما في إحدى الدول الأوروبية وعرض مجموعة من أهم أفلامها وقسم خاص للأفلام الروائية المصرية والأوروبية التي حققت نجاحا فنيا وجماهيريا كبيرا لتعرض في ساحة معبد الأقصر أو معبد الكرنك. حضر المؤتمر هشام زعزوع وزير السياحة ود. محمد إبراهيم وزير الدولة لشئون الآثار، بينما غاب د.محمد صابر عرب وزير الثقافة، وبدأ بكلمة من الكاتب الروائي بهاء طاهر وعبر فيها عن سعادته بإقامة المهرجان هذا العام، وأنه بصفته واحدا من أبناء الأقصر وأيضا رئيسا شرفيا للدورة الأولى من المهرجان، في غاية السعادة، وتمنى نجاح المهرجان، ووجه الشكر إلى جميع الحضور ووعد الجمهور بمشاهدة أفلام متميزة. وقالت ماجدة واصف أن الهدف من المهرجان هو إعادة حب السينما إلى أهالي الصعيد، حيث أنه من الملاحظ فيما عدا محافظتي القاهرة والإسكندرية أن المصريين لا يذهبون إلى السينما، و لم تكن الأقصر هى فقط عامل الجذب الأساسى للمهرجان بل كانت فكرة الحوار المصري الأوروبي من خلال العروض السينمائية و المناقشات و الندوات و تبادل الخبرات بين أهل مصر وخاصة أهل الصعيد الذين يعانون غيابا كبيرا لهذه النوعية من النشاطات، والسينمائيين الأوروبيين القادمين من مختلف بلاد أوروبا بالإضافة إلى المشاركة الفعالة للسينمائيين المصريين من مختلف الأجيال ، عاملا أساسيا فى تحول الفكرة إلى واقع ملموس . وقالت رئيس المهرجان إن اختيار السينما الأوروبية في مهرجان الأقصر هو تسليط الضوء على تلك السينما الغنية بالأعمال السينمائية المتميزة، وقالت إن هناك مجموعة من الأفلام تمثل إسبانيا وصربيا والبرتغال وغيرها من الدول، وأنه تم اختيار فيلم "بعد الموقعة" من اخراج يسري نصر الله ليمثل مصر في المسابقة الرسمية، وأن فكرة المهرجان تعود إلى ثلاثة أعوام كاملة عاشت فيها مصر أحداثا غيرت مجرى التاريخ ، اندلعت ثورة الخامس والعشرين من يناير فى عام 2011 ،وتوالت الأحداث بإيقاع سريع ومتلاحق . وتحولت الفكرة إلى واقع عندما التف حولها عدد من الأصدقاء العاملين فى حقل السينما والأدب والإعلام لتولد " مؤسسة نون للثقافة والفنون " وتكون باكورة نشاطها " مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية " الذى لاقى منذ اللحظة الأولى ترحيبا كبيرا من كافة العاملين فى مجال السينما فى مصر وأوروبا وحظي بدعم من المؤسسات الثقافية المصرية والأوروبية، أوضحت رئيس المهرجان إن الدورة الأولى تتضمن برامج متعددة تضم 64 فيلما قادمة من 21 بلدا أوروبيا إضافة إلى مصر، وأيضا نظرة خاصة على السينما البريطانية وتكريم لواحد من أهم منتجيها هو بول وبستر، وكذلك تكريم الفنان أحمد حلمى بوصفة ممثلا لجيل جديد من الممثلين المصريين الذين وصلوا إلى قلوب المصريين جميعا من خلال الكوميديا الراقية .