حاول رئيس وزراء الهند طمأنة مهاجرين في شمال شرق الهند انهم في أمان في الوقت الذي استمر فيه فرار الاف من مومباي وبنجالور ومدن اخرى يوم الجمعة خوفا من حدوث تبعات للعنف الذي استهدف مسلمين في ولاية اسام. وخصصت هيئة السكك الحديدية هذا الاسبوع قطارات اضافية من بنجالور ومدن اخرى لرحلة تستمر يومين الى ولاية اسام في شمال شرق البلاد. وقالت بعض التقارير الاعلامية انه بحلول اليوم الجمعة نزح 15 الفا من مدن في الجنوب والغرب منها مومباي وبيون. وقال مانموهان سينغ رئيس الوزراء للبرلمان "وحدة بلادنا على المحك. الوئام المجتمعي على المحك." وأضاف "أؤكد لكم...اننا سنعمل كل ما بوسعنا لضمان ان يشعر أصدقاؤنا وأطفالنا ومواطنونا من الشمال الشرقي بالامان في اي مكان من بلادنا." وانزعج المسلمون في أنحاء الهند من الاشتباكات التي وقعت خلال الاسابيع القليلة الماضية بين السكان الاصليين في ولاية اسام الشمالية الشرقية ومستوطنين مسلمين جاءوا من بنجلادش. وقتل في الاشتباكات نحو 75 شخصا ونزح أكثر من 400 ألف. ولقي اثنان حتفهما وجرح عشرات الاسبوع الماضي حين شارك نحو عشرة الاف في اعمال شغب في مدينة مومباي في اعقاب احتجاج للمسملين ضد العنف في شمال شرق الهند. وانتشرت شائعات عن هجمات ثأرية من جانب المسلمين الكثير منها تردد على وسائط التواصل الاجتماعي والرسائل النصية على الهواتف المحمولة. وقال سينغ "من واجبنا جميعا بغض النظر عن الانتماءات الحزبية ان نعمل معا لخلق المناخ الذي يقضي على الترويج لهذه الشائعات." وأغضبت اعمال العنف في اسام مسلمي الهند الذين يشكلون خمس سكان البلاد وصعدت التوترات في دولة تعود فيها الانقسامات الطائفية والعرقية الي عقود وتشتعل من حين الى آخر خلال اعمال تراق فيها الدماء.