فر آلاف الأشخاص من الولايات الشمالية الشرقية للهند من مدينة بانغلور الجنوبية خوفا من تعرضهم لهجمات. وقال المراسلون إن الشائعات حول الهجمات قد تكون مرتبطة بالاشتباكات الأخيرة في شمال شرق ولاية أسام. وكان أكثر من 300 ألف شخص قد فروا بعد معارك بين قبائل البودو والمسلمين المقيمين في آسام. ويعود التوتر بين المجموعات المحلية ومسلمي البنغال المهاجرين إلى عدة سنوات سابقة. وقد غمر العمال المهاجرون محطة القطار الرئيسية في بانغلور قادمين من الولايات الشمالية الشرقية بعد انتشار شائعات الأربعاء الماضي. وتحدث مسؤولون عن تخصيص قطارات أخرى للولايات الشمالية الشرقية من أجل مواجهة الازدحام. وتضم بانغلور 250 ألف شخص من الولايات الشمالية يعيشون ويعملون بها، وكثير منهم طلاب. وصرح مسؤول رفيع المستوى في شرطة المدينة لبي بي سي أن حوالي 4000 شخص هربوا يوم الأربعاء. وذكر أن" الإشاعات حول إمكانية عودة العنف انتشرت عبر الرسائل النصية القصيرة "أس أم أس". وأضاف المسؤول قائلا "سنقبض على الأشخاص الذين أرسلوا هذه الرسائل قريبا". وقال الوزير الأول جاديش شيطار ل"بريس تريست" إنه طمأن رئيس الوزراء منموهان سينغ بأنه "لن تقع حوادث في الولايات الشمالية الشرقية، ولن يتعرض أهلها للتهديد". الهند "الإشاعات حول إمكانية عودة العنف انتشر عبر الرسائل النصية القصيرة "أس أم أس"" مسؤول سام في الشرطة الهندية وأضاف قائلا "لقد وعدت بأن الإجراءات الضرورية ستتخذ لحماية هؤلاء الأشخاص". وانتشرت الإشاعات بعد يوم واحد من تعرض طالب في الثانية والعشرين من العمر لاعتداء في مدينة ميسور قرب بانغلور من طرف شخصين للاشتباه في أنه من المدن الشمالية الشرقية. "إهانات عنصرية" وطبعت الاعتداءات والعنف حياة سكان المنطقة الشمالية الشرقية لعدة سنوات. واعتبر كثير من الشباب أن الفرار من سكناتهم آمن لهم، واتجهوا نحو دلهي وبومباي وبانغلور للبحث عن فرص عمل وتعليم أحسن. وحاول كثير من الأشخاص الحصول على حياة أفضل، إلا أن ذلك يكلفهم إهانات عنصرية. وفي الماضي القريب تم تسجيل عدة حالات اعتداءات عنصرية ضد شباب من المنطقة الشمالية الشرقية في ولايات دلهي، بومباي وبانغلور. ويعتقد أن كثيرا منهم استهدفوا بسبب مظهرهم الخاص وثقافتهم المختلفة. وكانت وزارة الداخلية الهندية قد طلبت من الولايات اتخاذ عقوبات صارمة إزاء المتسببين في إهانات عنصرية ضد طلبة المنطقة الشمالية الشرقية.