قال زملاء لرئيس اللجنة الأولمبية الليبية نبيل العالم إن مسلحين اقتادوه من سيارته فى طرابلس أمس الأحد ولا يعرف مكانه. وقال زميله عرفات جوان إن العالم كان فى سيارته مع زميل آخر عندما اعترض سبيلهما مسلحون يرتدون زياً عسكرياً فى سيارتين. وتابع أنهم قالوا للعالم إن ثمة حاجة إليه وعليه الذهاب معهم فسألهم إن كان يستطيع أن يأخذ معه هاتفه وجهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به واقتادوه إلى إحدى السيارتين ومضوا به مسرعين. وأبلغ عز الدين جرناز، وهو متحدث باسم اللجنة الأولمبية قناة تليفزيون ليبية مستقلة أن الرجال كانوا ثمانية أو تسعة تقريباً وكانوا مسلحين وزعموا للعالم أنهم من الجيش وطلبوا منه أن يذهب معهم "بأدب". وقال وزير الرياضة والشباب فتحى تربل إنه أبلغ بالموضوع ودعا إلى إطلاق سراح العالم على الفور. وأدان الحادث فى اتصال هاتفى مع رويترز قائلا إن مرتكبيه مجرمون أياً كانوا وهو حادث يتعارض مع الثورة ويعيد ليبيا إلى ثقافة القذافي. وتجد الحكومة الانتقالية صعوبة بالغة منذ الانتفاضة التى أطاحت بالزعيم السابق معمر القذافى العام الماضى فى السيطرة على الجماعات المسلحة التى تموج بها البلاد وترفض إلقاء السلاح وكثيراً ما تنفذ القانون بنفسها وتلقى القبض على الناس. وقال صلاح, شقيق العالم, في مكالمة هاتفية لوكالة الأنباء الإسبانية: "إن شخصاً ما كان برفقة شقيقه أثناء لحظة الاختطاف، إلا أن الخاطفين تركوه". وذكر شقيق المختطف أنه أبلغ قوات الأمن، لكن لم يستدل على مكانه بعد، مبينًا أن عملية الاختطاف تهدف لاستغلال شقيقه. وتشارك ليبيا في أولمبياد لندن التي ستنطلق في ال27 من الشهر الجاري، حيث ينتظر أن تدفع بخمسة رياضيين في مسابقات السباحة والمصارعة والتايكوندو. وشغل العالم منصبًا إدارياً في الاتحاد الليبي لكرة القدم خلال حكم العقيد الراحل معمر القذافي، واستمر في منصبه بعد نجاح الثورة الشعبية التي اندلعت في فبراير 2011 وأسقطت نظام القذافي. وانضم العالم إلى الثورة الليبية منذ بدايتها في منطقة (جبل نفوسة) جنوبي العاصمة طرابلس وشارك في معارك جنوب البلاد.