الكويت:- خرج آلاف المتظاهرين الكويتيين يوم الثلاثاء احتجاجا على الحكم القضائي الذي حل فعليا برلمان تهيمن عليه المعارضة الإسلامية وأعاد للعمل البرلمان السابق. وتجمع المحتجون في ساحة الإرادة المواجهة للبرلمان الكويتي ورددوا هتافات "لن نستسلم" بعدما ندد نواب بالحكم ووصفوه بأنه انقلاب على الدستور ودعوا إلى الاحتجاج. وأشار النائب السلفي في البرلمان المنحل عادل الدمخي إلى أن "البرلمان يتعرض للهجوم لأنه خرج من تحت سيطرة الحكومة". وأضاف أن "النواب لا يمكنهم القبول بغير حكومة منتخبة من الشعب". وتفخر الكويت بنفسها منذ فترة طويلة بأن لديها برلمانا منتخبا بالكامل يمتلك صلاحيات تشريعية ويشهد نقاشات مفعمة بالحيوية لكن أسرة الصباح الحاكمة تحتفظ بقبضة قوية على شئون البلاد. ويتقلد أفراد من أسرة الصباح المناصب الرئيسية في الحكومة ويحتفظ الأمير (83 عاما) والذي له القول الفصل في الشئون السياسة للبلاد بحق حل البرلمان متى أراد. وقال نائب آخر وهو عبيد الوسمي إن بعض نواب البرلمان السابق يجب التحقيق معهم في تهم الفساد بدلا من إعادتهم للبرلمان. وتابع أن بالكويت حكومة لا تسمع ولا ترى وإنما تخدع الناس قائلا إن الكويت ليست مزرعة دجاج. وقال شهود إن الاحتجاج الذي شارك فيه ما لا يقل عن 4 آلاف شخص كان يتسم بغياب الوجود الامني. وانتخبت الكويت 4 برلمانات في 6 سنوات وهزتها احتجاجات منتظمة العام الماضي بينها احتجاج في نوفمبر اقتحم خلاله مئات الأشخاص البرلمان للضغط من أجل إقالة رئيس الوزراء في ذلك الوقت الذي يقولون إنه ضالع في فضيحة فساد جرى تبرأته منها لاحقا. وتجنبت الكويت الاحتجاجات الشعبية الحاشدة التي اطاحت بأربعة حكام عرب لكن هذه الانتفاضات سلطت الضوء على مطالبة المعارضة بديمقراطية برلمانية كاملة.