موسكو : - دعت جامعة الدول العربية الخميس إلى تعزيز مهمة كوفي انان، مبعوثها المشترك مع الاممالمتحدة إلى سوريا، بشكل يتيح للاسرة الدولية "التأكد" من ان اطراف النزاع في هذا البلد تطبق خطة السلام، وطالبت من جهة ثانية موسكو بوقف تزويد دمشق بالاسلحة، بحسب وكالة انباء روسية. وقال نائب الامين العام للجامعة العربية السفير احمد بن حلي في مقابلة مع وكالة انترفاكس الروسية انه "لتنفيذ خطة (السلام) علينا ايجاد آلية جديدة. بالنسبة الى تفويض المبعوث الخاص (انان) يجب ان يعاد النظر فيه كي يكون بوسعنا التأكد من ان كل الاطراف تحترم الخطة". ومن جانب اخر قال انه من المبكر جدا الحديث عن فشل خطة انان. وتابع "نحن لا يمكننا القول انها فشلت"، وذلك بحسب الترجمة الروسية لتصريحاته. واضاف "لكن من اجل تطبيق هذه الخطة، يجب القيام بخطوة جديدة من قبل مجلس الامن، وقد يكون ذلك عبر تعزيز الضغط على النظام السوري". واعتبر انه على مجلس الامن الدولي "عاجلا ام آجلا" ان يلجأ، كما ترغب الولاياتالمتحدة وفرنسا خصوصا، الى الفصل السابع من ميثاق الاممالمتحدة الذي ينص على اجراءات تتراوح من عقوبات اقتصادية وصولا الى استخدام القوة العسكرية في حال وجود تهديد للسلام والامن الدوليين. وسبق ان استخدم هذا الفصل في شباط/فبراير واذار/مارس 2011 لاعطاء تفويض من الاممالمتحدة للتدخل في ليبيا لحماية السكان المدنيين. وهذه العملية ادت في النهاية الى الاطاحة بمعمر القذافي. وروسيا، التي اتاحت مع الصين حصول هذا التصويت في مجلس الامن، اتهمت لاحقا حلف شمال الاطلسي بتجاوز تفويضه واستخدمت عدة مرات هذه الحجة لرفض تكرار "السيناريو الليبي" في سوريا. وعبر بن حلي من جهة ثانية عن تأييده لحضور ايران اجتماع مجموعة الاتصال حول سوريا المرتقب في جنيف في 30 حزيران/ يونيو، مشيرا في الوقت نفسه الى ان مشاركة طهران لا تزال في مرحلة التباحث. وقال ردا على سؤال حول مشاركة ايران في هذا الاجتماع "برأيي ان كل الاطراف الفاعلين في الازمة السورية يجب ان تشارك في مجموعة الاتصال هذه". واضاف ان "المهمة الاساسية في الوقت الراهن هي الاتفاق على جدول اعمال الاجتماع الاول. وبعد ذلك يتخذ قرار حول من يشارك في المؤتمر". على صعيد اخر، وردا على سؤال عن التعاون العسكري بين روسيا وسوريا قال بن حلي ان "كل مساعدة على العنف يجب ان تتوقف، لانكم عندما ترسلون معدات عسكرية فانتم تساعدون على قتل اناس. هذا الامر يجب ان يتوقف". وتأتي هذه التصريحات في وقت كثف فيه الغربيون الضغط على روسيا لكي توقف تسليم الاسلحة لحليفها السوري. وتركزت الانظار في الايام الماضية على سفينة الشحن الروسية "ام في الايد" التي يشتبه في انها كانت تنقل مروحيات هجومية من نوع مي-25 الى دمشق. وقد استخدمت دمشق مروحيات من هذا النوع من صنع سوفياتي في قمعها المعارضين. وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون عبرت في 12 حزيران/ يونيو عن قلقها من معلومات اشارت الى نقل مروحيات من روسيا الى سوريا. وردت موسكو بانها لم تسلم اي مروحيات جديدة لنظام بشار الاسد وانها لا تقوم الا باصلاح مروحيات باعتها منذ فترة طويلة لدمشق. واكدت موسكو مرات عدة انها لم تخالف اية قواعد او تنتهك الحظر الدولي وانها لا تسلم دمشق اي معدات يمكن ان تستخدم ضد متظاهرين "مسالمين". المصدر : أ ف ب