اعترف مدرب المنتخب الفرنسي لوران بلان الاربعاء بتوتر الاجواء في غرفة ملابس فريقه بعد الخسارة امام السويد (0-2) الثلاثاء في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الرابعة لكأس اوروبا 2012. ولم يكن ثمن خسارة المباراة مكلفا كثيرا بالنسبة للفرنسيين لأنهم ضمنوا تأهلهم مع الانجليز الى الدور الثاني، لكنهم انهوا مجموعتهم في المركز الثاني وسيواجهون بالتالي المنتخب الاسباني، حامل اللقب وبطل العالم، في الدور ربع النهائي كما انتهى مسلسل المباريات التي خاضها منتخب "الديوك" دون هزيمة عند 23 على التوالي، علما بان هزيمته الاخيرة تعود الى الجولة الاولى من التصفيات المؤهلة الى البطولة القارية امام بيلاروسيا. وكان المهاجم اوليفيه جيرو كشف بعد المباراة عن اشكال في غرفة ملابس المنتخب الفرنسي، وأكد بلان هذا الامر في المؤتمر الصحافي الذي عقده في مدينة دانييتسك الاوكرانية، بقوله "عندما يكون هناك انتصار، فتتقبل الامور بشكل اكبر وتكون اكثر سعادة. لكن عندما تخسر، فتكون غاضبا. اصبح الوضع حاميا (في غرفة الملابس) لكن الاعصاب هدأت بعد حمام جيد." وأضاف "اصبحت الامور حامية بعض الشيء لان اللاعبين شعروا بان الجميع لم يقدم كل شيء لديه. للفوز بالمباريات، عليك ان تلعبها وان تلعبها بطريقة جيدة. لا اعلم اذا كان السبب يعود الى ان فريقنا شاب بعض الشيء. عندما تشعر بشيء ما عليك البوح به، والأمر (التحدث) لا ينحصر بالطاقم الفني وحسب. عليهم (اللاعبون) قول الاشياء في ما بينهم لان الامر قد يكون بناءا. هذا الامر يظهر بان هناك رد فعل...امل ان يكون هناك بعض الشيء (رد فعل) ضد اسبانيا لكن بالطريقة الصحيحة." ومن المؤكد ان الفرنسيين لا يريدون اختبار ما حصل قبل عامين في مونديال جنوب افريقيا 2010 حين رفض اللاعبون خوض التمارين احتجاجاً على طرد زميلهم نيكولا انيلكا من المنتخب لشتمه المدرب حينها ريمون دومينيك، لان صورة "الديوك" قد تشوهت بسبب ذلك خصوصا من قبل الجمهور الفرنسي الذي احتاج لبعض الوقت من اجل نسيان "مهزلة جنوب افريقيا" والخروج المخزي لمنتخب بلاده من الدور الاول.