سيكون المنتخب الاسباني حامل اللقب امام اختبار حقيقي عندما يواجه جمهورية ايرلندا، في الجولة الثانية من الدور الاول لكأس اوروبا 2012 يوم الخميس, وصحيح ان اسبانيا تعادلت مع ايطاليا 1-1 في الجولة الاولى من المجموعة الثالثة، لكنها حصدت نقطة من ابرز خصم لها في المجموعة، وباتت امام ضرورة تحقيق فوزها الاول كي ترفع من امالها ببلوغ ربع النهائي. ويبدو المدرب فيسنتي دل بوسكي بحاجة لخطف النقاط الثلاث، بعد الانتقادات الحادة التي تعرض لها في المباراة الاولى عندما زج بتشكيلة من اربعة مدافعين وستة لاعبي وسط بدون اي مهاجم صريح لغاية الشوط الثاني عندما دفع بفرناندو توريس البعيد عن مستواه. وفي ظل غياب دافيد فيا المصاب وروبرتو سولدادو المبعد وابتعاد توريس عن شراهته التهديفية، يبدو "لاروخا" يتيما من هداف حقيقي في صفوفه، علما بأنه خاض المباراة الاولى معتمدا على لاعب الوسط سيسك فابريجاس لهز الشباك ونجح بذلك مرة واحدة. وفي ظل النقص الهجومي الحاد، يزخر خط وسط اسبانيا بنجوم من العيار الثقيل على غرار تشافي وشابي الونسو وبوسكيتس ودافيد سيلفا واندريس انيستا. في الطرف الاخر، يخوض المنتخب الايرلندي اللقاء جريحا من الخسارة الاولى امام كرواتيا 1-3. وأشاد تراباتوني المدير الفني للمنتخب الايرلندي (73 عاما) ب"اسبانيا حاملة لقب كأس العالم المؤلفة من عشرة لاعبين لريال مدريد وعشرة اخرين لبرشلونة والتي لا ينقصها سوى الارجنتيني ليونيل ميسي." وختم "تراب": "املك فكرة عن الطريقة التي سيلعبون فيها، لكني اترك ذلك لنفسي". اما قائد ايرلندا روبي كين فهو يعرف ان تحقيق نتيجة طيبة امام اسبانيا ستحدد طريق التأهل الى ربع النهائي من عدمها، لكنه قال "اريد القول انه قبل هذه المباراة لا احد يرشحنا، لذا لا نملك اي شيء لنخسره امام حامل اللقب." والتقى المنتخبان 24 مرة حيث كانت الغلبة لاسبانيا 13 مرة مقابل 4 مرات فقط لايرلندا وسبع تعادلات. في الدور ثمن النهائي لكأس العالم 2002، تعادلا 1-1 حيث سجل كين المتواجد راهنا في الدقيقة 90 من نقطة الجزاء، قبل ان تفوز اسبانيا بركلات الترجيح 3-2.