اختلفت آراء الفنانين بين موقفهم في اختيار مرشحهم الرئاسي في الإعادة حيث قرر البعض انتخاب المرشح محمد مرسي والبعض الآخر اخذ صف المرشح أحمد شفيق، بينما مجموعة كبيرة من الفنانين قررت عدم ترشيح الاثنين والتواجد في ميدان التحرير، ويلاحظ أن الفنانين الذين اختاروا تأييد المرشح أحمد شفيق هم الذين وضعوا على رأس القائمة السوداء للمشاهير وقت اندلاع ثورة 25 يناير والذين أخذوا يدافعون عن الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، لذلك كانوا من أول المسارعين للإعلان عن تأييدهم لشفيق ودعوة الناس أيضا لانتخابه وفي مقدمة هؤلاء النجوم يأتي الفنانات إلهام شاهين، ويسرا، وغادة عبد الرازق، ودلال عبد العزيز، علا غانم، ونجوى فؤاد، ومن النجوم محمد هنيدي، وحلمي بكر، وأحمد ماهر الذي قال إنه سيذهب في الإعادة لصالح الفريق أحمد شفيق وليس لمرشح الإخوان محمد مرسى، وأيضا الفنان يوسف شعبان الذي أعلن إنه سيعطي صوته لأحمد شفيق في المرحلة الثانية من الانتخابات الرئاسية، بعد خروج المرشح عمرو موسى من السباق الرئاسي الذي رشحه في المرحلة الأولى، وذلك بسبب أن شفيق تقلد عدة مناصب قيادية تؤهله لقيادة دولة كبيرة بحجم مصر، خاصة فى ظل هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد. بينما هناك عدد من الفنانين قرروا دعم المرشح محمد مرسي لرفضه الشديد إعطاء صوته لأحد ذيول النظام السابق مهما كان الثمن ومنهم النجمة حنان ترك التي قررت إعطاء صوتها في الإعادة للدكتور محمد مرسي ولكن بشرط تقديم حزب الحرية والعدالة ضمانات كافية، لأن تمثل حكومة مرسي كل أطياف الشعب من أقباط وسلفيين وليبراليين ويساريين، ومن لا انتماء له، حيث إنه يجب أن يعلم إنه لن يحصل على أصوات الثوار تلقائيا بسبب رفضهم لشفيق لا بل يجب عليهم إثبات حسن نيتهم في عدم الاستحواذ المطلق على السلطة. كما قرر أيضا المخرج عمرو سلامة ترشيح دكتور محمد مرسي في الإعادة مرغما على ذلك، حيث أكد انه سيضطر لإرهاق نفسه والوقوف في طابور انتخابي كأنه يأخذ العزاء في الثورة وأنه لا يريد أن يستمر المجلس العسكري في الحكم، فيحكم مصر برجل مكانه في السجن أصلا وسبب عدم دخوله للسجن هو الإخوان أنفسهم لعدم استكمالهم مع كل قوى الثورة وفرملتها، لكن في النهاية صوته سيذهب لمرسي وللتغيير حتى لو للأسوأ، ليدرك الشعب أنها ليست دائمة شخص. وعلى الجانب الآخر قرر عدد كبير من النجوم عدم إعطاء صوتهم لأي مرشح من الاثنين حيث أكد خالد النبوي أن الموقف الذي أصبح فيه المصريون بأنهم أمام اختيارين إما مرشح الإخوان المسلمين أو النظام السابق ممثلا في الفريق أحمد شفيق لهو آخر سبب لعودة الثورة أقوى مما كانت. بينما أشار الفنان خالد الصاوي إلى أنه لابد من استكمال الثورة ولكن بدون أن نحرق البلد ودون أن يعطي صوته لشفيق أو مرسى، ولكن لابد الاستعداد لمعركة الدستور والمعتقلين والمحاكمات والحد الأدنى للأجور واستعادة ثروات الشعب المنهوبة، واعتبار الانتخابات الرئاسية ليست نهاية الدنيا. كما أكد الفنان احمد عيد أنه لن يدلى بصوته لشفيق ولا أيضا لمنافسه محمد مرسي لأن الاختيار بين الاثنين صعب جدا، فالأول من بقايا النظام والأخير تابع للإخوان، ونفس الأمر بالنسبة للمنتج محمد العدل الذي أكد أيضا مقاطعته للانتخابات.