القاهرة : - قام العشرات من المتظاهرين مساء الإثنين في ميدان التحرير بالتوجه إلى دار القضاء العالى للمطالبة بتطبيق قانون العزل السياسى على الفريق أحمد شفيق، ومنعه من خوض جولة الإعادة. وانشق مجموعة من المتظاهرين وقاموا بالتوجه إلى منطقة الدقى، حيث مقر حملة المرشح الرئاسى أحمد شفيق، وسط اعتراضات من المتظاهريين ومطالبتهم بالعودة وسط هتافات سلمية سلمية، إلا أنهم أصروا على التوجه لمقر الحملة لينتهى الأمر باقتحام المقر وإشعال النيران فيه وسرقة جميع مقتنايته وتدمير الدور الأرضى من المقر. وقام المتظاهرون - وفقا لجريدة الوفد - بالتسلق لدخول لمقر الحملة التى لم يكن متواجد فيها أى من أعضاء الحملة وقت الإقتحام لينجحوا فى الإقتحام ويقوموا بتكسير جميع المقتنيات والتعدى عليها والقيام بإلقاء بوسترات شفيق على الأرض وسط هتافات شفيق تحت جزمتنا شفيق تحت جزمتنا. ولم يكتف المتظاهرون بذلك ليقوموا بإشعال النيران فى المخزن المواجه لمقر الحملة والذى يحتوى على بوسترات الدعاية الخاصة بالفريق شفيق التى كان من المنتظر أن يتم توزيعها خلال جوله الإعادة لتلتهما النيران. وبمجرد انتشار النيران فى جوانب المقر بدأ المتظاهرون فى الانصراف بعد توافد الأهالى وتوعدهم بإلقاء القبض عليهم وتسلميهم لقوات الأمن، ليقوم المتظاهرون بالفرار من الشوارع الجانبيه ليبدأ الأهالى فى إطفاء النيران حتى لا تلتهم مقر إحدى السفارات المجاورة ونجحوا فى ذلك قبل وصول عربات المطافئ. ووصلت سيارات الحماية المدنية بصحبة قوات الأمن بعد أن انتهى الأهالى من إطفاء الحريق وذلك فى الوقت الذى وصل فيه العشرات من مؤيدى الفريق أحمد شفيق، إلى مقر الحملة، بعد أن علموا بنبأ اقتحام المقر، وفور وصولهم تظاهروا أمام مقر الحملة المحترق، مرددين هتافات منها "يسقط يسقط حكم المرشد" و"قالوا علينا فلول خربوا البلد فى 6 شهور". واتهم أنصار شفيق جماعة الإخوان المسلمين بالوقوف وراء اقتحام المقر الإدارى للحملة، وأنهم الجهة المنفذة والمستفيدة من حرق مقر الحملة. وردد المتظاهرون هتافات منددة بجماعة الإخوان المسلمين، منها يسقط حكم المرشد. ونتج عن الحريق خسائر بمقر الحملة عبارة عن تحطيم كامل للأثاث الموجود بالمقر وحرق جميع البوسترات الخاصة بالدعاية للفريق شفيق في جولة الإعادة، وتكسير أجهزة الكمبيوتر وأجهزة الدعم الفنى التى كانت تستخدمها الحلمة للتنسيق مع مندوبيها بالمحافظات. من جهة ثانية سخر الناشط السياسي علاء عبد الفتاح مما ذكره بعض شهود العيان حول تواجده أمام مقر حملة الفريق أحمد شفيق بمنطقة الدقى وذلك أثناء احتراقه واعتبرها محاولة لإلصاق التهمة به. وتناول علاء عبد الفتاح فى تغريدات له على تويتر، قائلاً "في إشاعات عن محاولة لتلبيسي تهمة، ومحضر ضدي وكلام من ده. عادي يعني، ركزوا مع المعتقلين المضربين عن الطعام افيد". وتابع فى تغريدة ثانية: "الموضوع أكبر من مجرد بلاغ الصحفيين اللي عند المقر.. بيقولوا الناس اللي هناك كلها بتقول اسمي، حد ملقنهم وبكرر الحريقة شكلها بعد الشباب ما مشي". ومن جانبها علقت منى سيف شقيقة علاء عبد الفتاح أيضا على موقع التواصل الاجتماعى تويتر، قائلة إحنا بنعيش أعظم حالات العبث. وكان النائب العام المستشار عبد المجيد محمود قد أمر بفتح تحقيق فى واقعة اقتحام مقر حملة الفريق أحمد شفيق الانتخابية بحى الدقى، وكلف فريقا من النيابة بإجراء معاينة للمكان. وتستمع النيابة إلى أقوال حوالى خمسة من المشتبه فى تورطهم بالواقعة، وتشير تحريات العميد محمود فاروق، رئيس مباحث الجيزة، إلى قيام مجموعة باقتحام الفيلا مقر الحملة الانتخابية، للفريق أحمد شفيق، وإشعال النار بها، ونثر كروت مكتوبا عليها اسم الناخب والمقر الانتخابى ورقم اللجنة، وتحمل اسم الفريق أحمد شفيق والرمز الانتخابى له. فى الوقت الذى تسلمت فيه النيابة تلك التحريات، تستكمل المباحث تحرياتها بالاستماع إلى عدد من شهود العيان، حتى تتمكن من حصر المتورطين فى تلك الحادثة، وقد اتهم عدد من شهود العيان فى شهاداتهم لرجال المباحث الناشط السياسي علاء عبد الفتاح وشقيقته بالضلوع في الهجوم على مقر حملة الفريق أحمد شفيق، وقال شهود العيان إنهم رأوا علاء وشقيقته في سيارة بالقرب من المقر قبل دقائق من اقتحام المقر وإضرام النار فيه.