وكالات:- يقوم المبعوث الدولي الخاص كوفي عنان بزيارة دمشق يوم الاثنين، بعد إدانة مجلس الأمن استخدام سوريا الأسلحة الثقيلة في بلدة الحولة حيث قتل 108 أشخاص على الأقل. وقالت الاممالمتحدة إن من بين القتلى 49 طفلا و34 امرأة، ورفض سفير سوريا في الأممالمتحدة ما وصف بأنه "تسونامي أكاذيب" من جانب عدد من الدول الأعضاء في مجلس الأمن. ومن المقرر أن يلتقي عنان مساء اليوم وليد المعلم وزير الخارجية ونائبه فيصل مقداد. على أن يلتقي غدا الثلاثاء الرئيس السوري بشار الأسد، كما يعقد اجتماعا مع الجنرال روبرت مود رئيس فريق المراقبين. ثم يعقد عنان لقاءات مع أطياف من المعارضة السورية. ميدانيا، أغلقت عدة متاجر في أسواق دمشق أبوابها احتجاجا على مجزرة الحولة قرب حمص، وجاء الإغلاق بناء على دعوة من لجان الأسواق وبمبادرة فردية دون أن يكون هنالك قرار من غرفة تجارة دمشق بالإغلاق. وتستمر أعمال القتال في سوريا رغم نشر 280 من المراقبين الدوليين في البلاد لضمان وقف لإطلاق النار توسط فيه عنان. وقالت جماعة معارضة بمدينة حماة السورية يوم الاثنين إن قصف الجيش للمدينة أسفر عن مقتل 41 شخصا على الأقل خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وذكرت مصادر معارضة أن الدبابات السورية وعربات سلاح المشاة فتحت النار على عدد من أحياء حماة أمس الأحد بعد سلسلة هجمات شنها مقاتلو الجيش السوري الحر المعارض على نقاط تفتيش على الطرق ومواقع أخرى تحرسها قوات الرئيس بشار الأسد. وأصدرت الهيئة العامة للثورة السورية - مجلس قيادة الثورة في حماة بيانا جاء فيه أن بين القتلى 5 نساء و8 أطفال. وانتقد ناشطو المعارضة السورية مراقبي الأممالمتحدة لعدم قيامهم بعمل لمنع مذبحة الحولة. وانتقدوا أيضا بعثة الأممالمتحدة لعدم إدانتها قوات الرئيس السوري بشار الأسد بسبب هذه المذبحة التي وقعت يوم الجمعة. وتنفي السلطات السورية مسئوليتها عن المذبحة وتنحي باللائمة على "إرهابيين" في ارتكابها. روسيا تلوم طرفي الصراع من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الاثنين إن موسكو شعرت بقلق بالغ بسبب المذبحة التي حدثت في بلدة الحولة السورية لكن من الواضح أن قوات الرئيس السوري بشار الأسد وقوات المعارضة يتحملان اللوم. وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية بريطانيا وليام هيج "نحن أمام موقف الطرفان لهما بوضوح يد في مقتل أناس أبرياء". وقال هيج إن روسيا وبريطانيا متفقتان على أن خطة الوسيط الدولي كوفي عنان "هي الأمل الوحيد لسوريا في الوقت الراهن" وإن لروسيا دورا هاما لتلعبه.