لم تجري التجارب الحرّة الثانية لجائزة موناكو الكبرى بالطريقة التي كانت تتمناها الفرق، لأنها لم تسمح للسائقين بإجراء لفات كثيرة لإختبار الضبط المثالي الذي يتناسب مع متطلبات حلبة مونتي كارلو. وتوقعت الفرق قبل بداية التجارب أنّ الأمطار ستغزو الحلبة بعد 10 دقائق من بدايتها، ما دفع فريق مكلارن الى اختبار النوعية الأملس من الإطارات (سوبر سوفت) لتساعد البريطاني جنسون باتون على إحراز أسرع لفة تحت مضمار جاف أمام سائق لوتس رومان غروجان بفارق 0.392 ثانية فقط، على الرغم من استخدام جروجان للإطارات اللينة (سوفت) التي تُعدّ أبطأ من النوعية المستخدمة على سيارة مكلارن بحوالي نصف ثانية على مدار لفة كاملة. ولم تشجع الأمطار السائقين على الخروج الى الحلبة والقيام بلفات كثيرة، خصوصاً السائق الفنلندي كيمي رايكونن الذي أراد بشدّة اختبار سيارته بعد جلوسه في مرآب الصيانة في الحصّة الأولى بسبب مشكلة في إعداد مقود سيارته. وعلى الرغم من قيامه ب 24 لفة أتى معظمها تحت مضمار رطب لم يتمكن بطل العالم لموسم 2007 من تحسين زمنه، واكتفى بالمركز 19 بفارق 3.5 ثانية عن الصدارة، الأمر الذي سيجعل التجارب الثالثة بغاية الأهمية لغيابه عن هذه الحلبة الصعبة منذ موسم 2009. وجاء ثنائي فريق فيراري البرازيلي فيليبي ماسا والإسباني فرناندو ألونسو في المركزين الثالث والرابع على التوالي، أمام سائق ويليامز الفنزويلي باستور مالدونادو الذي خرج عن الحلبة في المراحل الأخيرة من التجارب. وقام سائقين عدّة بأخطاء صغيرة تحت الظروف المخادعة أبرزهم برونو سينا، سيرجيو بيريز وفيليبي ماسا ولكن لم ينتج عن ذلك أيّ حوادث وتمكن معظمهم من إكمال الحصة ما عدا هايكي كوفالاينن الذي أوقف سيارته للحصة الثانية على التوالي على الحلبة بعد مشكلة في المحرك في التجارب الحرّة الأولى. تجدر الإشارة إلى أن باتون كان قد حل ثامنا في التجارب الأولي التي فاز بها الإسباني فرناندو ألونسو سائق فريق فيراري. ترتيب العشرة الأوائل للتجارب الحرّة الثانية لجائزة موناكو الكبرى: 1- جنسون باتون (مكلارن) 2- رومان جروجان (لوتس) 3- فيليبي ماسا (فيراري) 4- فرناندو ألونسو (فيراري) 5- باستور مالدونادو (ويليامز) 6- نيكو روزبيرج (مرسيدس) 7- مارك ويبر (ريدبول) 8- كاموي كوباياتشي (ساوبر) 9- مايكل شوماخر (مرسيدس) 10- سيباستيان فيتيل (ريد بول)