اكد لخضر بن تركي مدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام الجزائري أن الفنانة الجزائرية الراحلة وردة أبلغته منذ خمس سنوات ان امنيتها كانت إقامة متحف فني لفساتينها التي ارتدتها منذ بداية مشوارها. وقال لخضر:"أميرة الطرب العربي طلبت مني منذ خمس سنوات أن يكون لها متحف يضم أهم فساتين حفلاتها الغنائية منذ بداية مشوارها الفني، وقبلنا الأمر واختيرت البناية التي تحتضن المتحف، لكن للأسف وافتها المنية، والقرار اليوم مرتبط بموافقة عائلتها؛ لأن فساتين وردة الآن هي من إرث العائلة". كذلك أكد لخضر ان وردة رفضت الغناء لبلدها الجزائر بمقابل مادي على عكس كل الفنانين الجزائريين الذين كانوا قد هاجروا إلى الخارج بسبب سنوات الإرهاب. وأضاف: "الفنانون المهاجرون كانوا يطلبون المقابل المادي مبالغ باهظة، وبالعملة الصعبة- ولكن وردة قبلت أن تغني في الجزائر عام 1995 في عز الأزمة وتحدَّت الإرهاب، ولم تكن تشترط الحصول على مقابل مادي للغناء في الجزائر في الحفلات والمناسبات الاحتفالية بأعياد الثورة والاستقلال". وأنهى لخضر تصريحاته قائلاً: "لقد فتحت الراحلة وردة الجزائرية الباب على الجزائر التي كانت محاصرة فنيًّا بسبب أزمتها، وجاءت بعدها المطربة اللبنانية ماجدة الرومي والمطرب جورج وسوف وبعدهما كاظم الساهر، إلى أن تخطت الجزائر أزمتها". وكانت الفنانة الجزائرية وردة قد توفيت يوم الخميس الماضي 17 مايو عن عمر يناهز 73 عامًا أثر إصابتها بأزمة قلبية في منزلها بالقاهرة، وأراد نجلها رياض دفنها بالقاهرة إلا ان المسئولين الجزائريين طلبوا منه دفنها في وطنها الجزائر، حيث ارسل لهم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة طائرة عسكرية لنقل جثمانها الى وطنها.