بمجرد أن كتب الإعلامي المخضرم يسري فودة على تويتر:" سينتهي عملي في مصر بعد 6 أسابيع، وأعتذر لمن وجدنا دون المستوى وأشكر كل من تابعنا"، لم يهدأ الفيسبوك محاولا استيضاح ذلك الأمر ومعرفة أسباب هذا القرار، الذي قابله الجمهور بالاستياء. فقد تم تأسيس صفحة علي الفيسبوك بعنوان " يسري فودة لا تتركنا"، ليحاول أعضاء الصفحة الضغط عليه للعدول ذلك القرار الذي لم تتضح أسبابه بعد لتتباين الآراء والاستنتاجات، فبالعض يقول إن فودة ينهي اجراءات هجرته نهائيا عن مصر خاصة أنه تعرض لبعض المضايقات التي قيدت عمله الإعلامي، و البعض الآخر يرجح أن فودة سيذهب إلى انجلترا حيث يحمل الجنسية البريطانية. وبين كل ما قيل، اتفق جميع الأعضاء في الصفحة على أن رحيل يسري فودة عن الشاشة خسارة للإعلام العربي لتنهال النداءات والصورة التي تحمل رسالات قوية ليرجع فودة عن قراره، ومنها: - مش بمزاجك يا فودة.. قرار رحيلك بقرار من جمهورك .. أنت صوت الثورة. - للثورة ثوار يحموها على الأرض ولابد من مظلة إعلامية تحميها ضد الجهلاء حتى لا يتحولوا أعداء لها. نريد عودة يسري فودة لبرنامجه والتفكير في عدم الرحيل من مصر. - هل عندما نقترب من النصر تتركنا أصوات الانتصار؟ - لماذا يسري؟ نجح يسري فودة لأن الجمهور بعد الثورة بات يبحث عن المحترفين، ولأن فودة يعتبر أن مصداقيته بجانب الاحترافية هما طريق الوصول إلى عقل المشاهد والتأثير في الرأي العام وفي صناع القرار، لكن منافسيه الذين سبقوه إلى الشاشة بسنوات، وتجاوزهم هو في شهور اعتادوا السقوط تباعا في اختبار المصداقية، حتى عندما قامت ثورة في البلاد استغرقوا وقتا أطول حتى يدركوا أن مصر تتغير وأن سياسة الحلول الوسط لم تعد تفلح مع جمهور يعرف جيدا كيف يختار من يستمع إليه . صحيح أن الجمهور ظل لفترة طويلة أسير وجوه بعينها فرضتها حسابات النظام البائد مع القنوات الحكومية والخاصة، لكن المعادلة تغيرت والمعايير عادت لطبيعتها فتقدم يسري فودة الجميع.