اكتشفت السفارة المصرية فى واشنطن ثلاث محاولات لتزوير التصويت فى الانتخابات الرئاسية ، وذلك عن طريق قيام مواطنين بالحضور إلى مقر السفارة للتصويت ، مع قيامهم فى ذات الوقت بإرسال بطاقة اقتراع أخرى بالبريد ، وقد قامت السفارة على الفور بالتعامل مع تلك البطاقات وفقا لتعليمات اللجنة العليا للانتخابات. الخارجية تستنكر الاتهامات بوجود حالات تزوير فى الانتخابات هذا وقد أكد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن وجود حالة أو حالتين من الأخطاء الفردية بقيام مواطن بالتوقيع فى المكان المخصص لتوقيع مواطن آخر لا يبرر الحديث عن وجود "حالات من التزوير" ، خاصة أن هذا العدد الضئيل جدا لا يكاد يذكر وسط عشرات الآلاف من المصريين الذين يتوافدون يوميا بأنفسهم على بعثات مصر للمشاركة فى الانتخابات بكل سلاسة ويسر. وأشار المتحدث إلى حقيقة يعلمها الشعب المصرى جيدا ، عبر عصور من تزوير الإرادة الشعبية ، وهى أن تزوير الانتخابات لا يجرى فى اليوم الأول للانتخابات ، وإنما جرت العادة على الانتظار حتى التأكد من عدم حضور المواطن ثم يقوم المزور بالتوقيع بدلا منه ، لكن حضور مواطن أو اثنين إلى بعثة مصرية فى الأيام الأولى للتصويت ليجدا توقيع غيرهما مكانهما إنما يعنى حدوث خطأ بشرى وليس تزويرا متعمدا بأى حال من الأحوال ، وأكد المتحدث أنه سيتم إعداد محاضر بتلك الحالات الضئيلة ورفعها إلى اللجنة العليا للانتخابات لاتخاذ ما تراه فى هذا الشأن. واكد المتحدث على انتظام العملية الانتخابية فى سفارات وقنصليات مصر فى الخارج مشيرا الى ان جميع اعضاء البعثات المصرية يبذلون قصارى جهدهم لضمان ممارسة المغتربين المصرييين لحقوقهم السياسية والمشاركة فى صنع مستقبل بلادهم وسط تعاون تام من ابتاء الجاليات المصرية وهو جهد جدير بالاحترام والتقدير لا بالتشكيك والتقليل.