أكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى مؤتمر صحفى ظهر اليوم على تعهداته بتسليم السلطة وإجراء انتخابات رئاسية نزيهة . وقال اللواء أركان محمد العصار عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، إن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية قامت من أجل أن تكفل المتابعة الدولية، بارسال طلب إلى وزارة الخارجية لدعوة مندوبي لجان الانتخابات في 45 دولة أجنبية للاقامة في مصر على حساب اللجنة العليا للانتخابات من أجل مشاهدة ومتابع تلك الانتخابات ، كما تم بعث إلى كل السفارات المعتمدة في مصر لارسال مندوب عنها لمتابعة الانتخابات. وأشار اللواء أركان حرب محمد العصار عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الى أن ما يطالب به المعتصمون هو تسليم السلطة "رغم اننا نكرر في كل لقاء وكل مناسبة ان القوات المسلحة والمجلس الأعلى ملتزمان بتسليم السلطة قبل 30 يونيو 2012" ، مؤكدا ان المجلس ليس طالب سلطة،وانه ليس بديلا عن الشرعية في مصر وأن الفترة الانتقالية تهدف لاقامة المؤسسات الدستورية، وبالتالي لا مجال للمزايدة في هذا الموضوع. كما انتقد العصار مطالبة المعتصمين بنزاهة الانتخابات، مضيفا "الحقيقة انني استغرب ممن يقولون يأن يكون هناك شك فى القوات المسلحة ومجلسها الأعلى حول النية في تزوير الانتخابات". وأكد أن نزاهة الانتخابات ليست محل شك ، وقال ان القوات المسلحة الموكل إليها أعظم واشرف مهمة وهي الدفاع عن ارض مصر .. كيف يتبادر إلى ذهن أحد أن تكون القوات المسلحة ضالعة أو تفكر في تزوير انتخابات ، و لو كانت تريد تزوير انتخابات لكانت قد زورت الانتخابات البرلمانية التي شهد لها العالم كله ومنظمات المجتمع المدني المحلية والدولية بالنزاهة. وشدد على التزام القوات المسلحة والمجلس الأعلى بنزاهة الانتخابات الرئاسية بنسبة 100 في المائة، ليست لنا مصلحة مع أحد ولسنا مؤيدين لأحد المرشحين وان كافة المرشحين مصريون محترمون وكل واحد منهم يستحق ان يكون رئيسا لهذه البلاد وان رغبة الشعب هي التي ستأتي بالرئيس . ولفت العصار إلى ان اللجنة على استعداد للنظر في أي طلبات ترد إليها ، كما تقوم بالتسيق مع منظمات حقوق الانسان المصرية لتنظيم عمل تلك المنظمات. وأكد العصار أن القوات المسلحة لاتستخدم العنف مع الشباب ، ونبه إلى خطورة ما يحدث وقال إن تلك الأوضاع والأحداث تمثل خطورة على مصر .. حيث خسرت البورصة أمس 4 مليارات جنيه ، كما أن الاقتصاد يعاني نتيجة الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية. وقال " مصر في خطر ..انني أوجه كلامي إلى كل مصري ومصرية في كل قطاعات الدولة ، يجب ان نواجه هذا الخطر ونشعر به، مؤكدا ان عدم الاستقرار والمشاكل الموجودة تؤثر على حالة مصر وسمعتها. وأعلن عن تقدمه بمبادرة لرجال الدين بألا يتركوا هذه الأحداث وأن ينزلوا إلى العباسية ويقنعوا المعتصمين بالانصراف من ميدان العباسية ومن يريد منهم الذهاب إلى التحرير يذهب إلى هناك او على الأقل يفتحوا الشوارع حتى تسير الحياة، وعدم اقترابهم من وزارة الدفاع ، مشددا على ان القوات المسلحة لاتريد أن تتعامل مع الشباب والمعتصمين بأي نوع من أنواع العنف وتريد ان تنتهي الفترة الانتقالية على خير. كما أعلن ان القوات المسلحة ليست أداة لقهر الشعب المصري ولن تكون .. موضحا ان القوات المسلحة ملك للشعب ، مهمتها حماية البلاد وسلامة أراضيها وأمنها. ودعا بيان القوات المسلحة كل من يتصور انه يستطيع تهديد أمن الوطن والمواطن أو تهديد القوات المسلحة الى أن يراجع نفسه .. مطالبا الشعب المصري بالحفاظ على قواته المسلحة ومساندتها بصدق حتى تعبر مصر هذه المرحلة .